أكّدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنّ المقاومة هي الخيار، وستبقى عند حسن ظنّ شعبها الذي يلتف حولها ويدعمها بكلّ ما يملك، تدافع عن كرامته، وتحرس حقه في التحرير والعودة والحياة والاستقلال، محذرة الكيان المحتل من سياساته العنصرية تجاه الأسرى في السجون، ومن المسّ بحقوقهم المشروعة داخل المعتقلات.
جاء ذلك في بيان لها بذكرى صفقة وفاء الأحرار التاسعة، والتي وجهت فيه التحية والفخر والاعتزاز لمن كانوا صنّاع ملحمة الشرف هذه، وعلى رأسهم القائد الشهيد أحمد الجعبري، وكلّ الشهداء الذين قضوا في هذه العملية وبعدها، مبيّنة أنّ مسار المصالحة ووحدة الكلمة هما ركن أساس في سبيل تحقيق مقاومة فاعلة ومؤثرة، وسيظلّ خيارًا استراتيجيًا لن تتراجع عنه.
وحيّت الحركة الأسرى الذين عضوا على الجرح، وصمدوا كما الأسود في أقبية السجن، مجددة لهم العهد والوعد بأنّ حريتهم هي أعظم الأمانات وأسماها، ولن يهدأ للمقاومة بال حتى تتحقق حريتهم جميعًا، مشيرة إلى أنّ وثيقة الأسرى مثلت أساسًا متينًا لوثيقة الوفاق الوطني كقاسم مشترك ومرجعية متفق عليها من كل الفصائل الفلسطينية.