أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري إدانة بلاده أيّ استخدام لأسلحة الدمار الشامل بما فيها الأسلحة الكيميائية من قبل أي كان وتحت أي ظرف كان وفي أي مكان، داعيًا الدول الأعضاء إلى العمل على إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وكل أسلحة الدمار الشامل، وضرورة الضغط على كيان الاحتلال وإلزامه بالانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار كطرف غير نووي وأن يخضع جميع منشآته وأنشطته النووية لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وبيّن أنّ سوريا لم تستخدم أسلحة كيميائية ولن تستخدمها لأنها لم تعد تمتلكها أصلًا حيث انضمت في العام 2013 إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية وأوفت بالتزاماتها الناتجة عن هذا الانضمام وأنجزت التزاماتها رغم الظروف الصعبة التي تمر بها والتحديات الهائلة التي يفرضها الإرهاب والاحتلال وأعمال العدوان والسرقة والنهب.
وأوضح الجعفري أن سوريا وجهت أكثر من 200 رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظمة الحظر ولجنة القرار 1540 واللجان المعنية بمكافحة الإرهاب وتضمنت هذه الرسائل معلومات دقيقة حول حيازة التنظيمات الإرهابية مواد كيميائية سامة واستخدامها ضد المدنيين والعسكريين بدعم من حكومات دول معروفة وأجهزة استخباراتها هذا علاوة عن قيام تلك الحكومات بتزويد التنظيمات الإرهابية مثل “داعش” و”جبهة النصرة” بمواد كيميائية سامة لاستخدامها فعلاً أو فبركة استخدام مزعوم لها بالتعاون مع تنظيم “الخوذ البيضاء” الإرهابي ذراع تنظيم جبهة النصرة الإرهابي والتقاط صور وفيديوهات واستغلالها لكيل الاتهامات لسورية وتبرير أي عدوان ثلاثي أو فردي تشنه حكومات الدول الغربية المعادية على سوريا.