لمّحت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكيّة إلى إمكانيّة أن تتعرّض دولة الكويت لضغوط خارجيّة وإقليميّة ومن جيرانها، من أجل التطبيع مع الكيان الصهيوني، على غرار النظام الخليفيّ والإمارات اللذين وقّعا اتفاقيّات تطبيع العار الشهر الماضي.
ونقلت الصحيفة في تقرير لها توقّع أحد أفراد العائلة الحاكمة بالكويت أن يعمد النظامان السعوديّ والإماراتي إلى الضغط على بلاده، من أجل السير في مسارهما بشأن القضايا الإقليميّة، بعد وقوف الأمير الراحل الشيخ صباح في الوسط منها، والذي أشار إلى أنّ الأمير الجديد الشيخ نواف الأحمد كان جزءًا من صناعة هذه السياسة، ولا يدافع عن التطبيع الأحادي مع إسرائيل.
وأضافت أنّ الكويت اتخذت سياسة عدم الانحياز في العديد من صراعات المنطقة، لكنّ وفاة حاكمها ترك تساؤلًا مفاده «ما إذا كان يجب تطبيع العلاقات مع إسرائيل بدون إقامة دولة للفلسطينيّين أم لا«، لافتة إلى أنّ الشيخ الراحل صباح رسّخ النهج الحذر في السياسة الخارجيّة، وحاول لسنوات التوسّط في الخلاف الخليجيّ حول قطر، لكن الخطر أن يصبح الشيخ نواف أكثر مرونة لمطالب السعودية والإمارات، ولا سيّما أنّ التوتّرات مع إيران قد تزيد، وفقًا لمركز الاستشارات البحثيّة البريطانيّ كابيتال إيكونوميكس.
يشار إلى أنّ دولة الكويت رفضت تسلّم رئاسة الدورة العاديّة 154 لمجلس جامعة الدول العربيّة على المستوى الوزاريّ، بعد اعتذار كلّ من دولتي فلسطين وقطر، على خلفيّة رفضها اتفاق التطبيع الذي وقّعه النظام الخليفيّ والإمارات مع الكيان الصهيونيّ، وتأكيدها التضامن مع الشعب الفلسطينيّ وثوابته في استعادة الأراضي المحتلّة.
يذكر أنّ أمير الكويت «صباح الأحمد الجابر الصباح» قد توفي يوم الثلاثاء 29 سبتمبر/ أيلول 2020، وقد كان من المؤيّدين لقضيّة الشعب الفلسطينيّ، والمطالب باسترداد حقوق الشعب الفلسطينيّ كاملة، بدولة فلسطينيّة عاصمتها القدس الشريف، وبعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم.