يرى مراقبون أنّ ولي عهد أبو ظبي الحاكم الفعلي لدولة الإمارات محمد بن زايد يقود انقلابًا شاملًا على مبادئ الإمارات وثوابتها بعد تكريسه عار التطبيع الرسمي مع “إسرائيل” وخيانة القضية الفلسطينية، حيث شكلت خطوته خروجًا فاضحًا على الإجماع العربي والإسلامي الذي التزم به مؤسّسو دولة الإمارات بشأن الموقف من القضية الفلسطينية عبر إعلان التطبيع بعد عقود من التعاون السري.
ويؤكد المراقبون أنّ “إسرائيل” هي المستفيد الوحيد من اتفاق التطبيع وستحقق مكاسب مجانية عديدة، وأول ما ستحصل عليه تل أبيب هو اعتراف الإمارات، وهذا يعني أنّ الإمارات تُقرّ باحتلال “إسرائيل” الأراضي الفلسطينية، وتوافق على موقفها الرافض إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
والمكسب الثاني لـ”إسرائيل” هو أنّ الإمارات تنسحب من كلّ الالتزامات العربية تجاه فلسطين، وتدير ظهرها لكل التعهدات التي اتخذتها هيئات العمل العربي المشترك ومؤسساته تجاه فلسطين و”إسرائيل”، وهي تطوي بذلك صفحة مساندة نضال الشعب الفلسطيني، وهذا يعني أنها ستوقف كل أشكال الدعم لهذا الشعب في الداخل على وجه التحديد