بسم الله الرحمن الرحيم
أقدم المدعوّ «محمد بن زايد»، في واحد من أبرز مشاهد الخيانة لقضيّة الأمّة المركزيّة «فلسطين» وأوضحها، وبكلّ وقاحة، على إعلان التطبيع الرسميّ مع الكيان الصهيونيّ؛ منسلخًا بذلك انسلاخًا كاملًا من كلّ قيم العروبة والإسلام، وزاد هذا الإعلان خيانة وغدرًا ما صدر من مواقف عن بعض الأنظمة العربيّة الاستبداديّة التي تسابقت على تأييد هذا التطبيع الغاشم، وفي مقدّمتها النظام الخليفيّ المجرم الذي ضرب القيم الإسلاميّة والعربيّة ومشاعر شعب البحرين عرض الحائط.
إنّ شعب الإمارات الشقيق مقموعٌ وممنوعٌ من الاعتراض على سياسات العائلة الاستبداديّة الحاكمة في أبو ظبي، ولا شكّ في أنّ هذه الخطوة الإماراتيّة المشينة وغير المسبوقة في الخليج سيكون لها تداعيات خطرة قادمة، فالشعوب الواعية لا بدّ من أن تُعلي أصواتها بوجهِ كافة الأنظمة المهرولة نحو التطبيع وخيانة قضيّة الأمّة المركزيّة، وتؤكّد تضامنها مع الشعب الفلسطينيّ الشقيق.
نستنكر في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير أشدّ الاستنكار هذه الجريمة، ونؤكد رفضنا قرار التطبيع الذي اتخذه الخائن محمد بن زايد بأوامر أمريكيّة وفي صفقة مشبوهة من حيث التوقيت، مرتبطة بالانتخابات الأمريكيّة المقبلة، ونُشدّد على مساندة المقاومين الأحرار من أجل تحرير فلسطين من براثن الاحتلال الصهيونيّ وإرجاع القدس كلّ القدس إلى أصحابها الأصليّين وأمّتها العربيّة.
المجلس السياسيّ في ائتلاف ثورة 14 فبراير
الجمعة 14 أغسطس/ آب 2020