قال الأمين العام لحزب الله اللبنانيّ السيّد حسن نصرالله إنّ القرار الألمانيّ بحقّ الحزب كان متوقعًا، وسبقه قرارات لبعض الدول الأوروبيّة، بل متوقع أيضًا أن تقدم دول أوروبيّة أخرى على عمل من النوع نفسه، موضحًا أنّ هذا القرار يُفهم على أنّه تعبير لخضوع الدول للإرادة الأمريكيّة.
وأوضح سماحته في كلمته يوم الإثنين 4 مايو/ أيّار 2020 أنّ أمريكا لديها مشروع هيمنة في المنطقة، والكيان الصهيونيّ لديه مشروع احتلال، ومن يقف بوجه مخططاتهما هي حركات المقاومة؛ لذا يجب أن تدان وتحاصر وتواجه، من هنا فإنّ قرار ألمانيا قرار سياسيّ وهو تعبير عن الضغوط الأمريكيّة وإرضاء لكيان الاحتلال.
وشدّد السيّد نصرالله على أنّ ألمانيا لم تقدّم أيّ دليل على أنشطة إرهابيّة لحزب الله، ما يؤكّد أنّ القرار سياسي وهو لإرضاء «إسرائيل» وأمريكا، موضحًا أنّه لم يعد يوجد أي تنظيمات تابعة للحزب في دول العالم وخصوصًا أوروبا وأمريكا اللاتينيّة، وذلك لعدم تعريض المواطنين المغتربين لأي أذى بسبب علاقتهم بحزب الله، داعيًا الحكومة اللبنانيّة إلى حماية المواطنين اللبنانيّين في ألمانيا وغير ألمانيا، واتخاذ إجراءات لذلك، مستنكرًا الاعتداء الذي حصل على بعضهم لاشتباههم بانتمائهم إلى الحزب.
وتوجّه سماحة الأمين العام بالشكر إلى الذين تضامنوا مع المقاومة في مواجهة قرار ألمانيا قائلًا: «أريد أن أشكر كلّ الحكومات وبعض وزراء الخارجية في العالم وهم قلّة، والأحزاب والتيارات التي دعمت موقف حزب الله، وأدانت هذا التصرّف وهذا القرار، وبالطبع هذا القرار لن يؤثر على موقفنا وتصميمنا وسنواجه الأطماع الإسرائيليّة ومشروع الهيمنة الأمريكيّة في المنطقة، وستبقى فلسطين القضيّة الأولى والأساسيّة وكلّ الإجراءات لن تقف بوجهنا بل سنزداد تمسّكًا بالقضيّة المقدّسة».