قال مراقبون إنّ النظام الخليفي ليس له استراتيجية لتطويق وباء كورونا بالصورة المثالية التي تمّ ترويجها، ولم تُتخذ الإجراءات الاحترازية المطلوبة، أو التدابير الوقائية الكافية، وإنّ الهدف من التصريحات كان حرص ولي العهد الخليفي على تنظيم سباق الجائزة الكبرى للسيارات فورمولا 1 في شهر مارس الماضي.
لكن هذه الادعاءات لم تنجح في ضمان تنظيم السباق الذي ألغي هذا العام، وذهب بآمال ولي العهد وأحلامه أدراج الرياح، وحينها بدأت تتضح الصورة الحقيقة، وهي أنّ النظام غير مستعد كما ينبغي لمواجهة هذا الوباء، ومن هنا وتغطية على هذا التقاعس، استخدم النظام سياسة الهروب للأمام، وألقى بالنائحة كعادته نحو إيران والشيعة، متهمًا إياهم بنقل الفيروس إلى البحرين.
وقد كشفت آخر حصيلة للإصابات بفيروس كورونا (كوفيد ـ 19) في البحرين عن وجود أزمة حقيقية في السياسة المتبعة لاحتواء هذا الوباء، الأمر الذي أثار مخاوف من تفشّيه بشكل كبير في البلاد، وخاصة داخل السجون المكتظة بالسجناء السياسيين.
وأكّد المراقبون أنّه بعد فشل النظام في السيطرة على الفيروس من جهة، وتفشيه في الأماكن المكتظة من جهة أخرى، يزيد من مخاطر انتشاره وبسرعة بين السجناء وجلّهم من المعتقلين السياسيين، ولا يمنع هذه الكارثة الإنسانية في السجون إلّا بإطلاق سراحهم كما أكّد ذلك حقوقيّون دوليّون، آخرهم مدير منظمة حقوق الإنسان أولًا السيد براين دولي، و17 عضوًا في الكونغرس الأميركي، وأعضاء في البرلمان الأوروبي، والبريطاني، بالإضافة إلى المفوضية السامية لحقوق الإنسان.