امتنع طيران الخليج يوم الجمعة 27 مارس/ آذار 2020 من تنفيذ رحلته المقررة من مسقط إلى البحرين بعدما علم أنّ 76 مواطنًا من المسافرين هم ممن كانوا عالقين في مشهد.
المواطنون الذين اشتروا بطاقات العودة على حسابهم الخاصّ وبسعر باهظ في محاولة للرجوع إلى البحرين بعد انتظار لأكثر من شهر في إيران، تقطّعت بهم السبل في مطار مسقط بعد رفض النظام الخليفيّ استقبالهم متذرّعًا كعادته بحجج أقبح من ذنبه، وهم حتى اللحظة عالقون في عُمان، ومصيرهم على كفّ عفريت ما بين إعادتهم إلى قطر ومنها إلى طهران أو الانتظار إلى ما لا يعلمه إلّا الله، ناهيك عن الإرهاق والتعب والقلق الذي يعيشونه وهم في هذه الحالة.
وكانت شركة «طيران الخليج» قد أكّدت أنّها ألغت اليوم إحدى رحلاتها المقرّرة من مطار مسقط بعدما تبيّن وجود عدد كبير من المسافرين المسجّلين للرحلة والقادمين من إيران عبر مطار الدوحة، مدّعية أنّهم جاؤوا إلى مطار مسقط دون إخطار مسبق، ودون أيّ اعتبار للإجراءات الاحترازيّة والتدابير الوقائيّة المتخذة لضمان صحّة كافّة المسافرين وطاقم الطائرة وسلامتهم.
يذكر أنّ أوّل دفعة من المواطنين العالقين في ايران وصلت بتاريخ 10 مارس/ آذار 2020، ليتمّ بعدها تجميد عمليّة الإجلاء حتى يوم الأربعاء 25 مارس/ آذار الجاري مع وصول الدفعة الثانية بعد تأجيل رحلتها عدة مرات، مع الإشارة إلى أنّ عدد المواطنين العائدين بالدفعتين لا يتجاوز الـ250 بينما العالقون الذين ما زالوا في إيران أكثر من 1200.
وكان ائتلاف 14 فبراير قد أكّد في بيان التعبئة الوطنيّة يوم الأربعاء 18 مارس/ آذار 2020 حقّ المواطنين العالقين في الخارج بالرجوع الفوريّ إلى وطنهم عبر وضع خطة لإجلائهم من دون أيّ تأخير والكفّ عن التعامل الطائفيّ البغيض مع هذا الملفّ.