أصدر ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بيانًا يوم الأربعاء 18 مارس/ آذار 2020 نوّه فيه إلى ضرورة الالتزام بكلّ إجراءات الحيطة والحذر للحدّ من انتشار فيروس كورونا، وترسيخ الحالة الإنسانيّة والوطنيّة في التعامل مع خطره المحدق.
ودعا إلى حملة تعبئة وطنيّة عامّة في البحرين على كافة المستويات للتعامل الجادّ مع خطر انتشار فيروس كورونا، والإسهام إيجابيًّا مع الطواقم الطبيّة، مشدّدًا على ضرورة الالتزام بما صدر عن المراجع العظام وكبار علماء الدين في البحرين، وفي مقدّمتهم سماحة الفقيه القائد آية الله قاسم حول وقف سائر التجمّعات التي من شأنها مضاعفة مخاطر انتشار هذا الوباء.
وأعلن ائتلاف 14 فبراير عن تجميد فعاليّة «في رحاب الشهداء» وسائر الفعاليّات الميدانيّة التي تتطلّب التجمع والاحتشاد حتى إشعارٍ آخر، وشدّد على تبييض السجون من كافة المعتقلين، وفي مقدّمتهم رموز المعارضة، وهو حقٌ أصيل لهم وذلك «من دون أيّ توظيف سياسيّ»، مؤكّدًا حقّ المواطنين العالقين في الخارج بالرجوع الفوريّ إلى وطنهم عبر وضع خطة لإجلائهم من دون أيّ تأخير والكفّ عن التعامل الطائفيّ البغيض مع هذا الملفّ.
وحثّ على ترسيخ مبدأ التكافل الاجتماعيّ بين جميع المواطنين، وتفعيل دور اللجان الأهليّة والصناديق الخيريّة المهمّ في هذا الجانب، ووضع الخطط المحليّة في كلّ حيّ أو بلدة، وتشكيل فرق اجتماعيّة لتقديم الخدمات التي من شأنها أن تحدّ من التجمعات والتنقّل، موصيًا بالدعاء والتضرّع والابتهال لله سبحانه وتعالى لجلاء هذا الوباء، والمواظبة على قراءة دعاء «يا من تحلُّ به عقد المكاره» في كلّ يوم.
وأهاب بكافة شباب البحرين وحرائره، في مختلف المدن والبلدات، للنهوض بدورهم ومسؤوليّاتهم، كلّ وفق قدراته وطاقاته، في هذه المرحلة الحسّاسة انطلاقًا من حاجة الوطن إلى كافة الجهود المخلصة في هذا الظرف العصيب.