كشفت عوائل عدد من المعتقلين في سجن جوّ المركزيّ عن حرمان الكيان الخليفيّ لأبنائهم من حقوقهم في الاتصال والعلاج، إلى جانب سوء الرعاية والظروف المعيشيّة داخل عنابر السجن.
وذكرت والدة أحد المعتقلين إنّها تلقّت اتصالًا من ابنها من سجن جوّ يوم الأحد 9 فبراير/ شباط 2020 بعد انقطاع الاتصال 3 أيّام، حيث قال إنّ إدارة السجن تمنع المعتقلين من الاتصال بذويهم، بسبب احتجاجهم على فيضان مياه المجاري داخل الزنازين، إلى جانب استمرار شكواهم من تفشّي أمراض الحساسيّة الجلديّة والجرب، مع تعنّت إدارة السجن في توفير العلاج أو الرعاية الطبيّة المناسبة، بالرغم من مطالبات المعتقلين وذويهم والعديد من الجمعيات الحقوقيّة بذلك.وكان حقوقيون قد نقلوا عن معتقلي سجن جوّ مطالبتهم بالتدخّل السريع لإيقاف كلّ أشكال الانتقام الممارس ضدّهم وتحسين ظروف السجن السيّئة، حيث أفادوا بأنّ عددًا من الزنازين في سجن جوّ تعاني من فيضان المجاري وانبعاث الروائح الكريهة وانتشار البعوض، ممّا قد يهدّد بتفشّي الأمراض، ويضع حياة المعتقلين في خطر.
وأوضحوا أنّ المشكلة بدأت منذ شهر وما زالت، وقد تقدّم المعتقلون بشكاوى إلى إدارة السجن، غير أنّ المسؤولين استخدموا القمع والقوّة بدلًا من حّلها، وقاموا برشّ «رذاذ الفلفل» لإجبار المعتقلين على الدخول إلى زنازينهم، مع استدعاء قوات إضافيّة.