أهدى الأهالي يوم الأحد 26 يناير/ كانون الثاني 2020 ختمة قرآنيّة إلى روح شهيد الفداء «مصطفى حمدان» عند ضريحه بمشاركة من آباء الشهداء ورجالات الصمود ونشطاء، في ذكرى إصابته.
والشهيد (18 عامًا) كان من المرابطين في «ميدان الفداء» في الدراز بعد حصار منزل الفقيه القائد آية الله الشيخ عيسى قاسم، وقد أصيب خلال الهجوم الثاني برصاصة في رأسه نقل على إثرها إلى المستشفى، إلى أن ارتقى شهيدًا وشاهدًا على إرهاب الكيان الخليفيّ والمحتلّ السعوديّ بعد نحو شهرين من الموت السريري.
يذكر أنّه فجر يوم الخميس 26 يناير/ كانون الثاني 2017، وبينما الشبّان الفدائيّون ما بين نائم ومتهجّد ومصلًّ، أقدمت عصابات المرتزقة الخليفيّة متسربلة بالسواد على مباغتتهم بهجوم دمويّ شرس بمختف أنواع الأسالحة والرصاص الحي بعد توسيع رقعة استنفارها على منافذ بلدة الدراز.
وقد تصدّت الحشود الفدائيّة بالصدور العارية بكلّ ثبات وشجاعة ذودًا عن آيه الله قاسم، وتلبية للدعوات ونداءات التعبئة التي أطلقت عبر مآذن المساجد في الدراز هرعت جماهير الثورة من مختلف المناطق وسط صيحات التكبير إلى الميدان، وكانت حصيلة هذا الهجوم إصابة الشهيد حمدان الذي ارتقى بعد شهرين.