تعرّض ضريحا شهيدي الإباء «علي العرب» و«أحمد الملالي» إلى الاعتداء والتخريب، حيث تمّ نزع صورتيهما، وسرقة أكاليل الورد التي وضعها الأهالي عليها.
يأتي هذا الاعتداء الذي ينتهك حرمة الشهداء ويؤذي مشاعر ذويهم في ظلّ تغطية من الكيان الخليفيّ الذي لا يستبعد أن يكون هو نفسه وراء هذا الفعل.
وكان الكيان الخليفيّ قد نفّذ فجر يوم السبت 27 يوليو/ تموز 2019 حكم الإعدام الجائر بحقّ ضحيّتي التعذيب «علي العرب وأحمد الملالي» رميًا بالرصاص.
القضيّة التي حوكم على أساسها الشهيدان تعود إلى حادثة هروب 10 من معتقلي الرأي من سجن جو بتاريخ 1 يناير 2017 ومنهم الشهيد رضا الغسرة ورفاقه، والذي أسفر عن مقتل أحد عناصر المرتزقة من قوّة حراسة السجن، وفق ادّعاء الكيان الخليفيّ، فيما أسندت النيابة إليهم تهمًا كيديّة هي «تشكيل جماعة إرهابيّة، والقتل والشروع بقتل أفراد الشرطة عمدًا، واستيراد وحيازة واستعمال المتفجرات، وهروبهم بعد القبض عليهم ومساعدة متهمين محكومين على الهرب وإخفاء متهمين محكوم عليهم بعقوبة سالبة للحريّة».
في 31 يناير/ كانون الثاني 2018 أصدرت المحكمة الكبرى غير الشرعيّة أحكامًا بالإعدام بحق العرب والملالي والسجن المؤبد لـ19 آخرين، والسجن 15 سنة لـ17، والسجن 10 سنوات لـ9، و5 سنوات لـ11، وبراءة 2 منهم، وإسقاط الجنسيّة عن 47 مواطنًا في هذه القضيّة، وهو ما أيّدته محكمة الاستئناف في يناير/ كانون الثاني 2019.
يوم الإثنين 6 مايو/ أيّار 2019 رفضت محكمة التمييز الخليفيّة الفاقدة للشرعيّة طعنين قدّمهما الشهيدان، مؤيّدة حكم الإعدام بحقّهما، حيث أقدم الكيان الخليفيّ على استدعاء عائلتيهما يوم الجمعة 26 يوليو ليتمّ تنفيذ الحكم الظالم فجر يوم السبت.