رأى مدير المكتب السياسي لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في بيروت، الدكتور إبراهيم العرادي، أنّه ليس غريبًا ولا مستغربًا تأييد أسرة الكيان الخليفي لأيّ سياسة وخطوة إجرامية قذرة تقوم بها إدارة ترامب تجاه الأمّتين العربيّة والإسلاميّة، فقد رهن حكّام آل خليفة مصيرهم وبقاءهم مع هذه الإدارة ومع الكيان الصهيوني المحتلّ لفلسطين، خاصّة بعدما انسلخوا عن شعب البحرين الذي يحكمونه بالحديد والنار.
وصرّح في حوار خاصّ مع وكالة مهر للأنباء بأنّ الديكتاتوري المستبدّ حمد بن عيسى آل خليفة يسابق الزمن ليحظى برضا إدارة ترامب ونتنياهو كي يضمنوا له بقاءه على سدّة الحكم في البحرين ويسهّلوا له السيطرة على صلاحيّات عمّه المريض رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة كي يتسنى له تعيين ابنه سلمان رئيسًا للوزراء في البحرين بأسرع مدة ممكنة.
وشدّد علی أنّ «نظام آل خليفة يخشى من كلّ صوت حرّ وثائر في المنطقة، فكلّ مقاومة شريفة ضدّ السياسة الأمريكيّة والكيان الصهيوني هي مصدر رعب لهذا النظام المهزوز؛ لأنّ أمريكا هي الداعم الأوّل لهذه الأنظمة المستبدّة، فقوّات الحشد الشعبيّ المقاوم في العراق هي إحدى بشائر النصر في المنطقة والتحرّر من الاحتلال الأمريكيّ، ويرى نظام آل خليفة أنّها ستعطّل مشاريعهم وخططهم من صفقة القرن وغيرها، هذا إلى جانب أنّ شعب البحرين يقف دائمًا مع قضايا الأمّة المحقّة ومحور المقاومة، وهذا ما لا تريده الأسرة الخليفيّة الحاكمة».
وأضاف العرادي أنّ كلّ الإدارات الأمريكيّة السابقة والحاليّة لا تريد أيّ دولة غنيّة مستقرّة في العالم، لهذا فإنّ إشعالها الحروب وخلق الفوضى في هذه الدول وخاصّة العربيّة هو سياسة ثابتة للدولة العميقة منذ تأسيس الولايات المتحدة الأمريكيّة، فسيادة العراق لن تسمح ببقاء الاحتلال الأمريكيّ ولن تسمح بسرقة نفط العراق، كذلك ستعزز هذه السيادة الموقف الرسمي للعراق ضدّ الكيان الصهيوني والحرب على التكفير السعودي الإرهابي، وكلّ القضايا المحقّة في الساحة؛ لأنّ الحشد الشعبي المجاهد هو عنصر قوّة أساسي لوحدة العراق وسيادته وتحرّره من براثن الاحتلال الأمريكيّ.