نقل أهالي معتقلي الرأي في سجن جوّ المركزيّ معاناة أبنائهم بسبب برودة الطقس والماء، والتي تتجدّد كلّ عام بمجيء فصل الشتاء.
وقالوا إنّ «شكاوى أبنائهم لا تتوقّف عند وساخة الزنازين وضيقها وكثرة اكتظاظها، بل يعانون من الاستحمام بالماء البارد، الذي يسبّب الرعشة وتسارع دقّات القلب»، موضحين أنّ عدم توفّر الماء الساخن داخل الزنازين مع برودة الجوّ والماء يتسبّب بالتشنّجات للمصابين بمرض السكلر.
ورأى الأهالي أنّ إدارة السجن تتلاعب بحياة أبنائهم المعتقلين انتقامًا منهم، وطالبوا بالتدخّل لحماية صحّة أبنائهم وسلامتهم.
وفي سياق الانتقام الممنهج تزداد معاناة المعتقلين المصابين بالحساسية والجرب حيث لا ينامون ليلهم بسبب الحكّة الشديدة.
ونقل المعتقل «حسن عطية» في تسجيل صوتيّ معاناة زملائه قائلًا إنّ «ما يجري في السجن هو بمثابة كارثة إنسانيّة بحقّ المعتقلين»، فهم يعانون منذ ما يقارب العام والنصف من مرض جلديّ، حيث تنتشر بثور الحب أو الحساسية في كافّة أنحاء الجسد، بالإضافة إلى حكّة شديدة يخرج الدم على إثرها.
وأضاف أنّ هذا الأمر يؤدّي إلى عدم قدرة المعتقلين على النوم، وفي المقابل لم تتخذ عيادة السجن وعلى رأسها الإدارة أيّ إجراء جدّي فيما يخصّ هذه الحالات وهذه العدوى، واكتفت بصرف «مرهم»، والذي لا يتعدّى كونه مهدّئًا مؤقّتًا للمرض.
وذكر أنّ «العدوى الجلديّة تفشّت بين المعتقلين، حيث وصل عدد المصابين إلى ما يقارب 100 شخص في المبنى، وسط تجاهل من عيادة السجن، وإهمال الإدارة المتعمّد في التعامل مع هذا المرض، بل يقومون بتهديد كلّ من يصرّ على الذهاب إلى العيادة بالسجن الانفراديّ، والحرمان من الزيارات وغيرها.