بسم الله الرحمن الرحيم
{يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي}
غير آبه لأيّ محاسبة دوليّة تحت جناح الأمريكيّ، وغير مكترث بسلامة آلاف الأسر المسالمة في المنطقة الشرقيّة وبأرواح أبنائهم البريئة، ما زال الإرهابيّ محمد بن سلمان يمعن في جرائمه النكراء بحقّهم.
فقد أقدمت عناصر ما يسمّى برئاسة أمن الدولة يوم الأربعاء 25 ديسمبر 2019، وفي وضح النهار، على اغتيال الشابين القطيفيّين «أحمد عبد الله آل سويد» من بلدة البحاري و«عبد الله حسين النمر» من بلدة العوامية في القطيف، في أثناء وجودهما داخل إحدى ورش تصليح السيارات، حيث استهدفتهما بوابل من الرصاص الحيّ، ما اضطرّهما إلى اللجوء إلى مكان قريب آمن في محاولة للحفاظ على حياتهما، غير أنّ هذه العصابات المجرمة أصرّت على قتلهما وتصفيتهما جسديًّا، وبوحشيّة مخطّط لها مسبقًا عكست شكل سياسة الموت المتّبعة بحقّ أبناء هذا المكوّن الأصيل .
هذه العمليّة الإجراميّة البشعة، والتي تمّت في حي العنود بالدمام، بيّنت من جديد وجه الحكم السعوديّ الدمويّ، والذي لا يبالي بأيّ قانون دوليّ، ولا يراعي حرمة الدماء متسلّحًا بالحماية الأمريكيّة، وبالدعم السياسيّ الصهيونيّ العلنيّ، خاصّة أن الشهيدين المستهدفين (رحمهما الله) لم يكن اسماهما مدرجين على قوائم المطلوبين التي تصدرها وزارة داخليّة كيان آل سعود المجرمة .
إنّنا في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير نؤكد أنّ دماء الشهيدين المظلومين وكلّ شهداء الحجاز الذي يذبحون أمام مرأى ممّا يسمّى بالمجتمع الدوليّ وعلى مسمع منه، ستلاحق عصابة آل سعود وسيأتي يوم الثّأر منهم، ونجدّد تأكيدنا لأهالي القطيف أنّ مصيرنا مشترك، ونقول لهم: «شهيدكم هو شهيدنا والله ناصرنا ومنتقم لنا جميعًا من هذه الأنظمة القمعيّة والاستبداديّة، وما النصر إلّا من عند الله العزيز الجبار».
ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
السبت 28 ديسمبر 2019
البحرين المحتلّة