كشفت منظّمات حقوقيّة بحرانيّة ودوليّة، بمناسبة «اليوم العالميّ لحقوق الإنسان»، انتهاكات النظام الخليفيّ بحقّ أبناء شعب البحرين الأصيل، مستنكرة جرائمه وتعدّياته على حقوق الإنسان.
فـ«منظّمة سلام للديمقراطيّة وحقوق الإنسان» أوضحت في بيان لها أنّ سجون آل خليفة فيها أكثر من 4000 معتقل سياسيّ، غالبيّتهم من الشباب، وقد تعرّضوا لعمليات اعتقال تعسفيّة وتعذيب ثمّ أحكام قاسية وإسقاط الجنسيّة أحيانًا، بسبب مخالفتهم لسياسات النظام في ممارسة التمييز والفساد والاضطهاد الدينيّ، ومطالبتهم بالحصول على حقوق المواطنة الكاملة.
ورأت المنظّمة أنّ البحرين إحدى الدول القمعيّة التي تمارس انتهاكات بحقّ شعبها تهزّ الضمير الإنسانيّ دون رادع لها.
منظمة «أمريكيون من أجل الديمقراطيّة وحقوق الإنسان» قالت إنّ النظام أخضع منذ العام 2011 كلّ النشطاء الحقوقيين والمعارضيين للاعتقال، وأشارت إلى «عبد الهادي الخواجة وإبتسام الصايغ، وأمين عام جمعية الوفاق الشيخ علي سلمان، والأمين العام السابق لجمعية التجمع الوطنيّ الديمقراطيّ الوحدوي فاضل عباس، والأمين العام السابق لجمعية وعد إبراهيم شريف، والأكاديمي عبد الجليل السنكيس وغيرهم».
منظّمة «فرونت لاين ديفندر» طالبت بالإفراج عن الحقوقيّ المعتقل «عبد الهادي الخواجة»، المحكوم عليه بالسجن المؤبّد على خلفيّة سياسيّة، حيث اعتقل وتعرّض للتعذيب وخضع لمحاكمة زائفة.
منظّمة «العفو الدوليّة» وجّهت خطابًا للنظام بشأن قضيّة ضحيتي التعذيب المحكوم عليهما بالإعدام «محمد رمضان وحسين موسى» طالبته فيه باتخاذ إجراءات عاجلة بخصوص ضمان حصولهما على محاكمة عادلة ومُنصفة، ومحاسبة المسؤولين عن تعذيبهما، مشدّدة على محاكمه غير الشرعيّة بأن تبتعد عن عقوبة الإعدام، خاصّة أنّ الاعترافات التي انتُزعت منهما جاءت تحت وطأة التعذيب.
هذا وأعرب المركز الدوليّ لدعم الحقوق والحريات -عضو تحالف المحكمة الجنائيّة الدوليّة- عن قلقه بشأن أوضاع حقوق الإنسان في البحرين والدول العربيّة، مستنكرًا الحملات الشرسة ضدّ المدافعين عن حقوق الإنسان والمنظّمات الحقوقيّة التي تعمل على مراقبة حالة حقوق الإنسان في هذه الدول، ومنها البحرين.
وكان مركز البحرين لحقوق الإنسان قد نظّم يوم الثلاثاء 10 ديسمبر/ كانون الأول 2019 وقفة تضامنيّة مع رئيسه المعتقل الحقوقيّ «نبيل رجب»، وذلك في العاصمة البلجيكيّة «بروكسل»، تزامنًا مع اليوم العالميّ لحقوق الإنسان.