يستمرّ النظام الخليفيّ في استدعاء علماء الدين وخطباء المنابر الحسينيّة للتحقيق معهم في سياق الاضطهاد والإمعان في النهج الطائفيّ، بالرغم من مرور أشهر على ذكرى عاشوراء الإمام الحسين (عليه السلام).
وبحسب المنظّمات الحقوقيّة الدوليّة، فإنّ البحرين تصنّف ضمن البلدان التي تواجه الحريّات الدينيّة فيها انتهاكات واسعة، وتشير التقارير الدولية إلى أنّ عدد التحقيقات والاعتقالات للعلماء ازداد في الأعوام الأخيرة، وبذلك فإنّ المشهد الحقوقيّ في البحرين في تدهور دائم.
ويعدّ استهداف النظام الخليفيّ لعلماء الدين وخطباء المنابر الحسينيّة وسيلة لمنع الشعائر الدينية وحرية المعتقد والرأي والتعبير، وهو مخطط ممنهج في تجريد المجتمع البحرانيّ من العلماء والواعظين ليصبح أداة طيّعة بأيدي الخليفيّين من خلال ابتعاده عن مفاهيم الثورة الحسينيّة بوجه الطغاة.