يشكِّل وجود الآلاف من الطلبة الأجانب في المدارس الحكوميّة عبئًا كبيرًا على موازنة التعليم في البحرين، فهناك نحو سبعة عشر ألف طالب أجنبيّ في المرحلة الابتدائيّة وهذا أثّر بشكل كبير في جودة التعليم المجاني الذي يحصل عليه البحرانيّون.
فالتعليم الحكومي يواجه صعوبات جمّة منها اكتظاظ الصفوف في المرحلة الابتدائيّة، وعدم إتقان الأجانب اللغة العربيّة ممّا يؤثّر بشكل سلبيّ في سير التعليم، أما تكلفة المقعد الدراسي الواحد في المدارس الحكوميّة يكلّف 3000 دينار سنويًّا، ما يعني أنّ 17 ألف طالب أجنبيّ يكلّفون موازنة الحكومة نحو 51 مليون دينار، فتصل نسبة تكلفة الدراسة للأجانب خلال خمس سنوات إلى ربع مليار دينار بحرانيّ، وهذا يضاف إلى الخدمات المجانية الأخرى التي يفتقدها المواطن البحراني، ويتمتّع بها الأجانب التي يحصلون عليها مع عوائلهم كالخدمات الصحيّة.
جدير بالذكر أنّ البحرانيّين يدفعون التكلفة العالية للطلبة الأجانب مرّتين؛ مرّة من الموازنة العامة ومرة أخرى من موازنتهم الشخصية من خلال تعليم أبنائهم في المدارس الخاصة بعد تهاوي التعليم الحكومي.