ما زالت إدارة سجن جوّ المركزيّ تحرم معتقل الرأي «أيوب عادل» من العلاج اللازم منذ نحو سنتين، على الرغم من مطالبته بتمكينه من حقّه في ذلك، والنظر في التجاوزات التي تتعلّق بحقّ الرعاية الطبيّة للمعتقلين.
هذا وكان أيوب قد أُصيب قبل اعتقاله إصابة بليغة، وتطلّب علاجه إجراء أكثر من عمليّة جراحيّة، وتثبيت دعائم فولاذيّة لتقويم الساق، كما نصح الطبيب المعالج في «المستشفى العسكريّ» بمتابعة حالته لأنّه بحاجة إلى جراحات ومتابعات بشكل مستمر، غير أنّ إدارة السجن أوقفت علاجه، واكتفت بإعطائه أدوية مسكّنة للآلام، ومع مرور الوقت توقّفت عن تمكينه من المسكّنات، وهو الآن يعاني آلامًا شديدة في الساق اليسرى وفي ظهره تحرمه من النوم.
يُذكر أنّ أيوب عادل تمّ اعتقاله بتاريخ 14 مايو/ أيار 2015، وحُكم عليه بالسجن المؤبّد على خلفيّة قضايا سياسيّة.
وفي سياق الحرمان نفسه، أوقف الكيان الخليفيّ البرنامج العلاجيّ لمعتقل الرأي «حسن حبيب» بدون سبب في المستشفى العسكريّ يوم 13 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بالرغم من أنّه يعاني من مرض السكلر الحاد والتهاب في إحدى غدد الرقبة، ويحتاج إلى إجراء عملية جراحيّة لإزالتها.
ياتي ذلك إمعانًا في سياسة الاضطهاد والتعذيب الجسدي التي يعتمدها الكيان الخليفيّ بحقّ معتقلي الرأي بما يخالف القانون الدوليّ، ولا سيّما القواعد النموذجيّة الدنيا لمعاملة السجناء والعهد الدوليّ الخاص بالحقوق المدنيّة والسياسيّة، وفق منظّمات حقوقيّة.