يحاول النظام الخليفي إيهام الرأي العام الدولي بأنّه يرفض التدخّل في شؤون الدول ويواجه الإرهاب بمختلف أشكاله، ففي منتدى «الإرهاب والتدخّلات الإقليميّة وآثارها على الأمن العربيّ والأفريقّي» المنعقد في القاهرة، ادّعى من يسمّى مستشار حمد لشؤون الإعلام نبيل بن يعقوب الحمر أنّ هناك تدخّلات إقليميّة تزعزع أمن المنطقة.
ولم يتطرّق الحمر إلى التدخّل السعودي العسكري في البحرين وهجومه على المتظاهرين السلميين عام 2011، ليس للحفاظ على النظام الخليفي الفاشي فقط وإنّما خوفًا من أن تمتد الانتفاضات الشعبيّة إلى الحجاز، وينهض الشعب ضدّ الدكتاتوريّة والطغاة، كما أنّه تجاهل التدخّل الأمريكي في السياسات التي تنفّذها الحكومات في الخليج، وكذلك التدخّل الصهيوني من خلال الدعم المالي والعسكري لقمع الإرادة الشعبيّة المطالبة بالتحرر.