بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى في محكم كتابه الحكيم: فَمَنِ اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ.
صدق الله العلي العظيم
انطلاقًا من الآية المباركة الكريمة التي تمثّل أكبر غطاء شرعيّ ربانيّ وثوريّ للمظلومين والمستضعفين في العالم من الخالق القدير، دافع الشعب اليمنيّ المجاهد عن عرضه وأرضه وسمائه أمام العدوان السعوديّ- الإماراتيّ- الأمريكيّ الجائر عليه، فدكّ عروش آل سعود عبد استهداف مطار «أبها» الدوليّ بصاروخ كروز ردًّا على المجازر اليوميّة التي يرتكبها هذا العدوان بحقّ الشعب اليمنيّ المقاوم، وهجوماته المتتالية على مطار صنعاء الدوليّ.
ما قام به المجاهدون من أنصار الله عبر قوّتهم الصاروخيّة في ردع هذا العدوان الجائر على أرضهم لا يختلف فيه صاحب ضمير حيّ يؤمن بحقّ الشعب اليمنيّ في تحرير أراضيه المحتلّة؛ فخمس سنوات من العدوان السعوديّ- الإماراتيّ الهمجيّ اليوميّ الجائر على أهلنا في اليمن خلّفت آلاف الشهداء والجرحى والمشرّدين، ودمّرت البنى التحتيّة لهذا البلد المسلم المسالم الفقير، وأيتمت مئات الآلاف من الأطفال، خمس سنوات من التعذيب الجسديّ اليوميّ للرهائن اليمنيّين والرهينات في سجون دول العدوان، خمس سنوات والعالم كلّه يسمع ويشاهد ما يقوله ممثلو ما يسمّى زورًا بـ «تحالف دعم الشرعيّة في اليمن»، وآخرهم هذا المدعوّ المتحدّث باسم هذا التحالف «تركي المالكي» الذي يمارس الكذب والتضليل اليوميّ على الرأي العام العالميّ، ويداه ملطّختان بدماء اليمنيّين الأبرياء .
حادثة مطار أبها كشفت حجم النفاق العربيّ الرسميّ وازدواجيّة المعايير عند بعض عواصم القرار الغربيّ من حيث إدانة ردّة فعل الشعب اليمنيّ المحاصر في دفاعه عن نفسه لردع عدوان غاشم عليه، بل السكوت والتواطؤ مع دول العدوان عبر صفقات الأسلحة الفتّاكة التي قُتل بها شعب اليمن طوال هذه السنوات الخمس الدمويّة .
نحن في البحرين نقف جنبًا الى جنب مع الشعب اليمنيّ الشقيق، ومع أنصار الله المجاهدين، ومع الجيش واللجان الشعبيّة وكلّ القوى اليمنيّة التحرريّة، ونشدّ على أياديهم المباركة، ونؤكّد أنّنا مؤمنون بأنّ النصر حليفهم ضدّ العدوان القائم عليهم من قتلة مجرمين أمثال القاتل المجرم محمد بن زايد والقاتل سلمان بن عبد العزيز وابنه الإرهابيّ محمد.
نقول لأهلنا في اليمن: ألمكم ألمنا، وعرضكم عرضنا، وجرحكم جرحنا، ونصركم نصرنا بإذن الله، نسأل الله النصر لشعب اليمن البطل، ولجرحاه ومرضاه الشفاء العاجل، ولأسراه الفرج القريب، إنّه على كلّ شيء قدير.
ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
السبت 15 يونيو/ حزيران 2019
البحرين المحتلّة