قالت مصادر حقوقيّة إنّ ما يجري في السجون الخليفيّة يوصف بـ«لا حياة»، حيث تضجّ الزنازين بأعداد تفوق الاستيعاب بالنسبة إلى المساحة والإمكانيّات، موضحة أنّ الزنزانة التي يفترض أن تحوي 6 معتقلين يوجد بها 13، وزنزانة الـ8 معتقلين يوجد فيها 17 معتقلًا.
وأضافت أنّ المعتقلين يبقون 23 ساعة في الزنزانة، وخلال شهر رمضان بعضهم يبقى 24 ساعة، خصوصًا عندما تكون فترة الخروج للساحة المفتوحة في ساعات الصباح أو الظهر مع حرارة الشمس.
وأوضحت المصادر أنّ المعتقل يأكل، ويصلي، ويقرأ، ويغسل ملابسه ويجففها في الزنزانة التي يوجد فيها دورة مياه واحدة مشتركة.
ولفتت إلى أنّ أدوات الأكل بسيطة جدًّا، إذ لا توجد ملاعق ولا أوانٍ بل الأكياس هي أثمن ما يملكون، وقد سُمح لهم بشراء طقم من 4 كؤوس بلاستيك وإبريق لحفظ الماء بمقدار لتر من محلّ في السجن على حسابهم، بعد سنوات من استخدامهم قوارير الشامبو والمنظّفات لشرب الماء والشاي.
هذا وكان عدد كبير من معتقلي سجن جو قد أصيبوا بتسمّم غذائي يوم الثلاثاء 7 مايو/ أيّار 2019 بسبب الطعام الفاسد الذي تقدّمه إدارة السجن، حيث عانى المعتقلون في مباني 12 و13 و14 من آلام في المعدة وحالات إسهال، استدعت نقل بعضهم إلى المستشفيات فيما بقي الآخرون في السجن وسط قلق عوائلهم عليهم، خاصّة مع منعهم من التواصل معهم انتقامًا منهم لإحيائهم الشعائر الدينيّة في شهر رمضان.