قال مدير المكتب السياسيّ لائتلاف 14 فبراير في بيروت الدكتور إبراهيم العرادي إنّ الشبّان الذي أعدمهم النظام السعوديّ يوم الثلاثاء 23 أبريل/ نيسان 2019 كانوا معتقلين ورهائن طيلة سنوات، وكانوا يتعرّضون مع عوائلهم إلى ضغط وتعذيب نفسي عبر استمرار نقلهم ما بين الدمام والرياض إضافة إلى عمليّات تهديد وحرب نفسيّة يوميّة، كما أنّ أهاليهم منعوا من تسلّم جثامينهم وبالتالي إقامة العزاء على أرواحهم، استمرارًا بنهج آل سعود الطائفيّ وخاصّة مع أهل القطيف والعوامية.
وأضاف العرادي في مداخلة لقناة العالم يوم الأربعاء 24 أبريل أنّ الإعدام حصل بقرار أمريكي نفّذه سلمان بن عبد العزيز، وهذا القرار طبخ في البيت الأبيض، حيث استغلّ الأمريكان الظرف الإرهابيّ الدوليّ الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكيّة وينفذه الأقزام في المنطقة وعلى رأسهم آل سعود، كما أنّه تمّ بطريقة خاطفة لكي لا تحدث قبله ضجّة إعلاميّة أو استنكار ما، وهذا أشبه ما يكون بفعل داعشيّ.
وأكّد أنّ ما يسمّى انفتاح آل سعود على الشيعة أو التقرّب منهم هو محض كذب، فكلّ هذا معلومات استخباريّة تحضّر لمجازر، وتنفيذ الإعدام، وإسقاط جنسيّة 138 مواطنًا بحرانيًّا منذ نحو أسبوعين، حصلا بالقرار ذاته الذي ذبح طالبات اليمن وقتل الآلاف من شعبه، والمئات من البحرانيّين، وهو الذي قتل شباب العوامية، ودمّر سوريا، وهو القرار الذي جاء ليقتل هؤلاء الأحبّة في السجون، قبل شهر رمضان الذي سيأتي حزينًا كما في كلّ عام، وفق تعبيره.
وأوضح أنّ الوضع خطر جدًّا، فاليوم آل سعود يريدون أن يوصلوا رسالة للرأي العام الدولي والداخلي أنّهم انتهوا من قضيّة خاشقجي ورجعوا إلى مهمّتهم اليوميّة، وهي نحر كلّ من يعارضهم الرأي، وقطع رؤوسهم، وهذه الرسالة جدًّا خطرة، فمحمد بن سلمان يريد أن يثبت للأمريكي مرة أخرى أنّه عبده وينفّذ كلّ أجنداته، وأنّ سياسة الإجرام المتفق عليها بما فيها قتل خاشقجي، كلّ هذه الأمور تأتي في اللعبة الدوليّة.