قال مسؤول الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين في لبنان «مروان عبد العال» لمركز الأخبار «من موقعي النضالي وكإنسان تسكنه فلسطين أعتبر أنّ التطبيع خيانة، وأرى أنّه يستهدفني كإنسان وكشعب وكقضيّة، لأنّ معنى التعامل مع إسرائيل كدولة طبيعيّة يعني أن يصبح صاحب الحقّ استثناءً، بل إنّ التطبيع هو احتلال مدنيّ والصراع في مواجهته مثل الصراع مع الكيان الصهيونيّ، ومع السياسة التي تدعو إلى التواصل مع الدولة الصهيونيّة عمليًّا وعلى كلّ المستويات السياسيّة والاقتصاديّة والثقافيّة والرياضيّة وإلخ .. رسميًّا أو شعبيًّا، جماعيًّا أو فرديًّا.
كما أنّه من واجبي كمقاوم للاحتلال الغاشم ولكلّ المحاولات التطبيعيّة كذلك، لأنّها اعتداء من النوع الرمزي وبأسلحة غير تقليديّة ضدّ وجودي، وهي تشكّل الغطاء السياسي والثقافي والأخلاقي للاحتلال، وتمنحه الحقّ في سلبه الحقوق المشروعة لشعبنا وأمّتنا، وهي تبنٍّ وقح لروايته الصهيونيّة المزيّفة، ونزع للأبعاد الأخلاقيّة عن شرعيّة النضال الفلسطيني والمقاومة من أجل دحر الاحتلال».
وشدّد على أنّ القبول بهذا التطبيع يعني الإقرار مسبقًا بعدم شرعيّة المقاومة الفلسطينيّة والعربيّة والإسلاميّة بل جواز احتلال فلسطين واستباحة القدس وتدنيس مقدّساتها، وأضاف «ولأنّي أنتمي لفلسطين والأمّة فمن الضرورة أن أكون ضدّ أعداء فلسطين والأمّة، ولأنّي أنتمي لثقافة المقاومة، فإنّي بالضرورة في الصف المعاكس لثقافة التطبيع والاستسلام والخنوع».
وختم عبد العال «أحيي من خلالكم شعب البحرين الأبيّ الذي تعوّدناه دومًا في الساحات، وكلّما تدقّ ساعة فلسطين، فالقضيّة الفلسطينيّة ما زالت حيّة في ضمير شعب البحرين وفيها تتكثّف معنى الحريّة، لذلك ليس غريبًا أن يستنفر وجدانه وهو في المقدّمة يحمل لواء «رفض التطبيع»، وهو في هذه الهبّة الشريفة يؤكّد بوعي شعبيّ عميق أنّه جدير بالحريّة والتحرّر والانعتاق من قيد دعاة التطبيع وأسيادهم، وأنّ أرضهم عصيّة على القتلة والمغتصبين، أعداء البحرين والأمّة والإنسانيّة، وأنّه الشعب الشامخ بالرفعة وبالكرامة وبالتلاحم وبالوطنيّة.. يستحقّ النصر ويستحقّ فلسطين».