بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمدٍ وآل محمد الطيّبين الطاهرين وعلى أصحابه الغرّ الميامين المنتجبين.
السلام على الشهداء الأبرار، السلام على الأسرى والأسيرات القابعين في السجون، السلام على الجرحى والمضحّين، السلام على المطاردين والمهاجرين، السلام على شعبنا البحرانيّ الكريم الأبيّ الغيور، السلام على كلّ أحرار العالم.
لقد شارفت ثورتنا المجيدة على دخول عامها الثامن، ولا يزال شعب البحرين يقاسي أشدّ أنواع الظلم والهمجيّة والدكتاتوريّة الخليفيّة، ولا تزال بلادنا ترزح تحت نير الاحتلال السعودي الغاشم، والسجون تحوي الآلاف من خيرة أبناء شعبنا العزيز الأبيّ الذي يُرتكب بحقّه شتّى أنوع الجرائم البشعة، حيث مارس النظام الخليفيّ كلّ أنواع القمع، ومنع الحريّات كافة، وتخطّى ذلك بكثير، فمن سياسة تكميم الأفواه إلى قمع الناس وعسكرة البلد، إلى ممارسة سياسة التجويع والإذلال والتهميش، وصولًا إلى سياسة التغيير الديمغرافيّ وذلك عبر التجنيس السياسيّ وسلب أبناء الشعب الأصلاء جنسيّتهم، وغيرها من أساليب الفتك بالناس.
إنّنا في المجلس السياسيّ لائتلاف شباب ثورة الرابع عشر من فبراير، وبعد صدور البيان الرسميّ من مجلس شورى الائتلاف الذي اتّخذ قراره بمزاولة العمل السياسيّ بكافة أشكاله العلنيّة وغير العلنيّة، وفتح أبواب التواصل مع الرأي العام العالميّ لتبيان حجم الاختناق السياسيّ القائم في البحرين، وتنشيط العمليّة السياسيّة المناهضة للحكم الديكتاتوريّ، والعمل على إيصال صوت المظلومين والمحرومين لكافة المعنيّين إقليميًّا ودوليًّا، وإنشاء التحالفات السياسيّة من أجل إعطاء شعب البحرين حقّه الكامل في تقرير مصيره، واختيار نوعيّة النظام السياسي الذي يلبّي تطلّعاته وطموحاته كما كفلت الشرعة الدوليّة هذا الحقّ، ولا سيّما للشعوب التي ترزح تحت الاحتلال والديكتاتوريّة، نُعلن أنّ أولى خطواتنا ستكونافتتاح عدد من المكاتب السياسيّة لمزاولة النشاط السياسيّ والعلاقاتيّ، على أن يُفتتح أوّل مكتب سياسيّ في العاصمة اللبنانيّة بيروت، بإدارة الأخ المناضل الدكتور إبراهيم العرادي.
ونُعلن أنّ انطلاق باكورة عمل هذا المكتب ستكون عبر إقامة مؤتمر سياسيّ في العاصمة العراقيّة بغداد، يتناول طرح ورقة عمل سياسيّة بحضور شخصيّات بارزة على مستوى العراق والمنطقة.
ختامًا نسأل الله (عزّ وجلّ) أن يوفّقنا لخدمة شعبنا البحرانيّ العزيز، وأن يثبّتنا على نهج الشهداء الأبرار، وأن نكون للظالم خصمًا وللمظلوم عونًا، وصولًا إلى إنهاء حقبة طويلة من ديكتاتوريّة آل خليفة وبطشهم وجورهم الذي يجثم على صدور الناس في وطننا البحرين العزيز.
المجلس السياسيّ لائتلاف الرابع عشر من فبراير
السبت 22 ديسمبر/ كانون الأول 2018م
البحرين المحتلّة