الرضيعة ليلى الغندور (8 أشهر) قتلها محتل حاقد، قبل أن تشهد بنفسها تجسّد الحلم الكبير بالعودة إلى الأرض التي سرقها الاحتلال الإسرائيلي قبل 70 عاما.
قتلها رغم براءتها، وغضاضة جسدها، غير آبهٍ بأخلاق ومواثيق طالما تغنى به العالم، قتلها فقط لأنها فلسطينية، ولأنها كانت ستشهد حتما يوما عودة قريبة إلى الوطن السليب.
في أحضان أمها قتلها، وصعدت الروح من الجسد الصغير، لتشكو إلى الله ظلما وقهرا وعذابا يتعرض له شعب قاسى ألوان المآسي منذ سبعة عقود.
بكت والدة ليلى وشعرت بالوجع، وشعرت بالحزن، كأي أم تودع نجلها شهيدا، في خضم مسيرات العودة الكبرى، وكله فداء لأرض جبلت بالدم.
رحلت ليلى إلى الله، تاركة خلفها قضية كبيرة، وشعب صلب عنيد، وقصة لجوء وخيمة وقهر، ويقين بعودة قريبة.