قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» إن أكثر من خمسة آلاف طفل يمني إما قتلوا وإما أصيبوا منذ بدء الحرب في مارس/آذار 2015.
وأضافت المنظمة أن أكثر من 11 مليون طفل في اليمن بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية، وأن نحو مليون وثمانمئة ألف طفل يمني يعانون من سوء التغذية بينهم أربعمئة ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد يهدد حياتهم.
وقال التقرير إن نحو مليوني طفل يمني محرومون من التعليم، من بينهم نصف مليون تركوا المدرسة منذ اندلاع الحرب في 2015.
من ناحيتها قالت منظمات محلية يمنية إنها وثقت مقتل وإصابة آلاف المدنيين في غارات جوية نفذتها مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية منذ مارس/آذار 2015.
ووفقا لأحدث الإحصاءات الصادرة عن منظمة "مواطنَة" التي تُعنى برصد انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، فقد شنت مقاتلات التحالف خلال الفترة من مارس/آذار 2015 وحتى فبراير/شباط 2018 نحو 214 غارة على مناطق سكنية في نحو 14 محافظة يمنية.
وقالت وكالات الأمم المتحدة المعنية برصد الانتهاكات في اليمن إن التحالف الذي تقوده السعودية شن هجمات في اليمن تعد جرائم حرب ولم يراع القانون الدولي الإنساني في غاراته الجوية على أهداف عسكرية.
ونظرا لزيادة الانتقادات الموجهة إلى التحالف من أطراف دولية ومحلية عدّة، شكل التحالف فريقا مشتركا لتقييم الحوادث التي ترتكبها مقاتلاتُه داخل الأراضي اليمنية، لكن الفريق ومن خلال مؤتمرات صحفية عقدها في الرياضخلال السنوات الماضية دأب على نفي اتهام التحالف، رغم أنه أقرّ أحيانا بقصف مناطق مدنية لم تكن تشكل خطرا.
وينتاب المجتمع الدولي قلق جراء تزايد سقوط مدنيين في الغارات الجوية للتحالف، مما دفع المفوض الدولي لحقوق الإنسان للتأكيد على أن تلك الغارات أضحت السبب الأول لقتل المدنيين في اليمن.