رحل أمس مواطن بحرانيّ كان من أوائل المبادرين في العمل بقسم النظافة وسط "ميدان الشهداء"، مشمّرًا عن ساعديه لينظّف أوساخ حكم فاسد جائر، ويزيل آثاره الفاسدة.
الحاج صباح محمد مهدي الليث الجدّ والأب الذي لم يمنعه عمره من الحلم بوطن نظيف خالٍ من الظلم، فاتّخذ من ميدان الشهداء مقرًّا له، حاضنًا الشباب والثوّار هناك، فكان فخرًا لكلّ البحرانيين، رجالًا ونساءً، كبارًا وصغارًا، الذي تكاتفوا فكانوا جسمًا واحدًا في الاعتصام التاريخيّ الذي انطلقت منه شرارة الثورة المجيدة.
رحل الحاج الليث تاركًا حلمه في ذاكرة شعب سيظلّ يذكره ويسعى جاهدًا لتحقيقه حتى تنعم روحه بالراحة والسلام.