القوى الثوريّة المعارضة في البحرين: سيبقى عيد الشهداء يومًا وطنيًّا تاريخيًّا لإعلان شعبنا المواجهة مع الطاغية حمد ومشروعه التدميريبسم الله الرحمن الرحيم"من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا" .لم تستطع سلطة العدوّ الخليفيّ طمس عيد الشهداء وتغييبه أو استبداله على الرغم من كلّ محاولاتها، بل على العكس فكلّما مرّت الأعوام والسنون تجذّر هذا اليوم ليصبح إعلانًا للمواجهة بين منهج القاتل ومنهج الشهيد، منهج القاتل الذي يسفك الدماء ويهتك الأعارض وكلّ الحرمات ويريد أن يخفي معالم جريمته، ومنهج الشهيد الذي يضحّي في مجابهة الظلم لأهداف سامية، على رأسها اقتلاع الظلم والجور وترسيخ العدل والخير.إنّ الطاغية حمد وزمرته أرادوا أن يكون السابع عشر من ديسمبر يومًا لفرحتهم، ليستبدلوا به تاريخ البحرين الناصع وذكرى استقلالها المصادف الرابع عشر من أغسطس بيوم يدعون تمكّنهم فيه من حكم البحرين بعد عمليّات غزو و قتل ونهب من أجل التحكّم بالسلطة والسيطرة عليها.ها هي ذكرى عيد الشهداء تطفئ شمعتها الثالثة والعشرين منذ مقتل الشهيدين هاني خميس وهاني الوسطي في منطقة السنابس في اليوم السابع عشر من ديسمبر العام 1994، وانطلاق انتفاضة الكرامة.ثلاثة وعشرون عامًا مرّت على الذكرى وما زال شعبنا يخوض معركة التحرير الكبرى من حكم الخليفيّين غير الشرعيّ، وعلى الرغم من أنّ الطاغية حمد حاول تذويب هذه الذكرى مرارًا عبر الألاعيب السياسيّة والكذب والمكر تارة، وأخرى عبر القمع والرصاص والسجون، فقد بقيت شوكةً في خاصرته وشعلةً تلهم أبناء شعبنا وتذكرهم بالقتل ودماء شبابنا التي لم تجف ولن تجفّ إلّا بعد إنزال القصاص العادل بالدكتاتور ومرتزقته.بهذه الذكرى نودّ في القوى الثوريّة المعارضة في البحرين (ائتلاف ثورة شباب ١٤ فبراير، تيّار العمل الإسلاميّ، تيّار الوفاء الإسلاميّ، حركة الحريّات والديمقراطيّة حقّ، حركة خلاص):أوّلًا: أن نستذكر شهداء الوطن الذين سقطوا على درب النضال الوطنيّ في السوح بالرصاص وفي أقبية السجون الخليفيّة تحت التعذيب منذ عقود، ونعاهد أرواحهم الطاهرة على مواصلة المسيرة حتى إنزال الخزي والعار بالدكتاتور حمد ومرتزقته القتلة وعمّه المجرم خليفة بن سلمان قاتل النفس المحترمة.ثانيًا:أن نحيّي الصامدين في الميادين والساحات، أولئك الذين يلبّون نداء الضمير والتكليف الوطنيّ والدينيّ، والذين تظاهروا في هذا اليوم على امتداد الوطن.ثالثًا: أن نشدّد على مواصلة الثورة، وعدم الركون للضعف والتهوين والهوان، وإنّما المضي قدمًا على نهج الشهداء متيقّنين بحتميّة النصر على الاستبداد والدكتاتوريّة ، فكما سقط صدام المجرم وتبعه معمر القذافي وزين العابدين بن علي وعلي عبد الله صالح وغيرهم من الطغاة فإنّ يوم الطاغية حمد ليس ببعيد، خصوصًا بعدما تلطّخت يداه بدماء الأطفال وتورّط بسفك الدم الحرام، وارتكب جرائم ضدّ أبناء شعبنا لم يسبقه أي من أسلافه إلى ارتكابها.صادر بتاريخ : 17 ديسمبر 2017م*القوى الثوريّة المعارضة في البحرين*-ائتلاف ثورة شباب ١٤ فبراير– تيّار العمل الإسلاميّ– تيار الوفاء الإسلامي– حركة الحريّات والديمقراطيّة حقّ– حركة خلاص