قدّم ائتلاف ثورة شباب 14 فبراير تعازيه للشعب البحرانيّ بمصابِ الإمام الحسين (عليه السلام)، عبر رسالته العاشورائيّة السنويّة التي نشرها يوم أمس الجمعة 22 سبتمبر 2017م الموافق 1 محرّم 1439هـ.
الائتلاف قال إنّ عاشوراءُ ليست معركةَ ساعاتٍ إنّما هي مدرسةٌ خالدةٌ قدّمت أروعَ الدروسِ الإلهيّة، وأغنت البشريّةَ جمعاء بالقيمِ والأخلاقِ الحميدة، حتى صارت نبراسًا لكلّ المسلمين وخصوصًا أتباعِ أهل البيت (عليهم السلام) ومعينًا صافيًا لكلّ الأحرار، مشدّدًا على ضرورة الوقوف عند أهمِ أبعادِها التاريخيّةِ التي تتركُ بصمتُها جليّةً على ثورة البحرين المجيدة.
وقد وجّه رسالته الأولى للشعب البحرانيّالحسينيِّ المقدام موضحًا فيها أنّه لا بدّ من مواجهة تحديات الغرب وإسقاطِ مشاريعِه التدميريّةِ والأنظمةِ الدكتاتوريّةِ العميلة له وهي منشأِ الإرهاب، بعزمٍ لا يلين، وشجاعةٍ تتحدى آلةَ بطشِ الظالمين، والتحلّي بروحٍ جهاديّةٍ ترخص فيها الدماء، مؤكّدًا أنّ الثورة من سبلِ المقاومةِ التي يجب أن تستمرّ عن فقهٍ ووعيٍ وبصيرةٍ، وصلابةِ إيمان والحرص على وحدة الصفّ ونبذ الفرقة والتشرذم.
الرسالة الثانية كانت لحرائرِ الثورة، حيث استذكر الائتلاف بطولات نساء كربلاء وسعيهنّ إلى تحقيقِ هدفِ الإمام الحسين رغم كلّ المصائب مقتديات ببطلة كربلاء السيدة زينب، مشيدًا بصبر حرائر الثورة وأمهات الشهداء في البحرين، مضيفًا: يحدونا الأملُ بأنّ المرأةَ البحرانيّةَ لن تغفلَ عن دورِها الرساليِّ والتوعويِ مقتديةً بالسيدة زينب (عليها السلام) في الأمرِ بالمعروف والنهي عن المنكر، وفضحِ جرائمِ الديكتاتور حمد وجلاوزته.
أما في رسالته الثالثة فقد شدّد ائتلاف 14 فبراير على استحضار الفقيه القائد آية اللهِ قاسم المحاصر في الدراز، والعلماءِ الفضلاء والرموزِ القادة المعتقلين في السجون الخليفيّة، حضورًا معنويًّا في المآتمِ والمواكبِ، وأن تكونَ كلماتُهم ومواقفُهم حاضرةً في المجالسِ العاشورائيّة، كما وجّه رسالة رابعة كلّها اعتزازٍ بالمعتقلينَ السياسيّينَ الصامدينَ في السجونِ والمضربينَ عن الطعام، الذين آلوا على أنفسِهم إلا أن يواجهوا يزيدَ عصرِهم حتى وإن كانت الأغلالُ قد اشتدّت على معاصمِهم، رافعين في معركة الحُريّة والكرامة التي يخوضونها شعار "لبيّك يا حُسين".
الرسالة الخامسة وجهها لجرحى الثورة والمطاردين مشيدًا فيها بصبرهم على جراحهم وغربتهم.
وشدّد الائتلاف في ختام رسالته العاشورائيّة على أهميّةِ عدم إفراغ ثورة عاشوراء من محتواها، بل الحفاظ عليها وترسيخَ آثارها وأبعادها وما تحويه من رسائلَ ودروسٍ في النفوس والقلوب.