بسم الله الرحمن الرحيم
من البحرين الأبيّة إلى أهلنا في بلدة العوامية الصامدة والصابرة والمقاومة.. تحيّة إجلالٍ وإكبارٍ لكم أيّها الصامدون والثابتون على نهجكم الحسينيّ المقاوم أمام بطش حرب الإبادة الجماعيّة التي يشنّها نظام بني سعود الإرهابيّ التكفيريّ.
يظنّ نظام بني سعود الإرهابيّ أنّ ألاعيبه ودعاياته الإعلاميّة الكاذبة ما زالت خفيّة عن أنظار العالم، لحماقته وغروره بداعميه من رعاة الإرهاب العالميّ في الولايات المتحدة، وها هو يستنسخ إجرام الكيان الصهيوني المجرم وممارساته ضدّ الأبرياء في بلدة العوامية، منتقمًا من أهلها المعارضين لسياساته القمعيّة والإجرامية، حتى تحوّلت البلدة إلى ساحة انتقام وتصفية حسابات، عبر هجماتٍ دمويّة متواصلة ضدّ الأهالي والنشطاء والمناضلين وتصفيتهم، وتقديمهم أمام الرأي العام على أنّهم إرهابيّين، إمعانًا في تزوير الحقائق وقلبها أمام المجتمع الدوليّ، وبمزيدٍ من التآمر مع نظام بني سعود وفق المصالح المشتركة على حساب دماء الأبرياء العُزل.
إنّ نظام بني سعود الإرهابيّ يسعى إلى طمس الهويّة الإنسانيّة والتاريخيّة لبلدة العوامية من خلال سياسة التهجير الممنهجة، وتعمّد تدمير منازل المواطنين في الأحياء السكنيّة الكبيرة باستخدام الأسلحة الثقيلة والمدرعات والقصف المدفعي، دون مراعاة للخسائر البشريّة التي ستخلّفها هذه الهجمات الدمويّة، وفي الوقت نفسه ثمّة مساعٍ لطمس الحقائق والحرص على عدم وصولها إلى وسائل الإعلام، من خلال التعتيم الإعلاميّ وإيقاف خدمات الإنترنت عن البلدة، وتسويق معلومات زائفة في الإعلام الرسميّ؛ للتغطية على جرائم ترقى إلى تصنيفها بالحرب والإبادة الجماعيّة حيث استهدفت ما لا يقلّ عن 70% من نسبة الكثافة السكانيّة في العوامية، حسبما أكدت إحصاءات بعض المنظّمات الحقوقيّة.
إنّنا في الوقت الذي نعرب فيه عن وقوفنا وتضامننا الكامل مع أهلنا في العوامية، نُؤكّد أنّ نتيجة هذا العدوان السعوديّ الإرهابيّ لن تكون كما يُخطّط لها بني سعود المهزومين في كافة الجبهات الساخنة في المنطقة، وأنّ الدماء الطاهرة الزكيّة التي سفكوها ظلمًا وعدوانًا ستنتصر على ظلمهم وبغيهم، كما انتصر دم الإمام الحسين (عليه السلام) على سيف يزيد، وما النصر إلا من عند الله.
صادر عن: ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الإثنين 7 أغسطس/آب 2017 م
البحرين المحتلة