بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك بعث رئيس مجلس شورى ائتلاف 14 فبراير يوم الأحد 28 مايو 2017 مجموعة من الرسائل لأطياف الشعب البحرانيّ الأبيّ وقياداته ورموزه، وللديكتاتور حمد.
رئيس الشورى وجّه رسالته الأولى لسماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم، موجّهًا له التحيّة، ومكبّرًا مواقفه الحكيمة والشجاعة التي أرعبت الجبابرة والطواغيت، كما أشاد بصموده أمام حصار بيته، مع المجاهدين الذين ما برحت ساحة ميدان الفداء حتى رووها من دمائهم، دفاعًا عن الوطن والإسلام، وذودًا عن هذا الرمز الكبير.
وخاطب سماحته بالقول: شيخنا القائد المفدى، أنت تاج رؤوسنا، أنت أملنا وأمل الشعب بعد الله سبحانه وتعالى، أنت الرمز والضمانة للبحرين وشعبها حاضرها ومستقبلها، يؤلمنا ما يؤلمكم، ويؤذينا ما يؤذيكم، نعاهد الله ونعاهدكم على أن نقف إلى جانبكم، ولن نترك الدفاع عن هويتنا ومذهبنا، ديننا وعقيدتنا، وأن نرخص أرواحنا لإسلامنا وعقيدتنا، فإنّ موقفنا الدفاع وأداء التكليف إلى أن يأتي النصر الموعود الذي وعد الله به المؤمنين.
الرسالة الثانية التي وجهها رئيس شورى الائتلاف كانت للرموز القادة المغيّبين في السجون، فبعد أن حيّا صبرهم وجهادهم ومقاومتهم في سجون العدوّ الخليفيّ، أكّد أنّهم رسموا بذلك للشعب وما زالوا طريق التضحية والفداء والعزة والكرامة، والمجد والغلبة والنصر على النظام الخليفي الإرهابي الجائر وداعميه، مؤكّدًا أنّ السجن لم يغيّبهم ولم يفل من عزيمتهم وصمودهم ظلم الظالم وغطرسته.
أما الرسالة الثالثة فقد كانت لشعب الفداء والتضحية، خاطبه فيها: أنت يا شعب الفداء، ويا شعب الغيرة والحمية، يا شعب البصيرة والإيمان، يا عاشق التضحية والشهادة، لقد تحمّلت الكثير من المتاعب، وقارعت الظالم وكسرت شوكته، وطالبت بتقرير مصيرك بما هو حقّ وعدل، فابقَ كما أنت ولا تتخلّ ولا تتراجع عن مطالبك المشروعة، وكن مشاركاً بفاعلية في اليوم الوطني لطرد القاعدة الأمريكية في البحرين، ولا تسمح بأن يصيبك اليأس أو تدع الديكتاتور المجنون يتطاول على رمز الوطن، ورمز الأمة والإسلام سماحة الفقيه القائد آية الله الشيخ عيسى قاسم، مهما كلف ذلك من تضحية.
وقد خصّص الرسالة الرابعة لأمّهات الشهداء والجرحى والأسرى، مشيدًا بمقاومتهنّ الزينبيّة، واصفًا إياهنّ بوقود الثورة، كما عاهد أبناءهنّ الشهداء والأسرى والجرحى على الاستمرار في طريقهم طريق إحقاق الحق ومحاربة المفسدين في الأرض والغاصبين والمحتلين المتربعين على كرسي الحكم بغير حقّ ولا شرعيّة.