كرّمت الهيئة النسويّة في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير أمّهات الشهداء في لقاء نسويّ تحت شعار «رضيت تروح»، يوم الخميس الماضي 20 أبريل/ نيسان 2017.
وألقت الهيئة كلمة ترحيبيّة بأمّهات الشهداء موجّهة التحيّة لهنّ على جهادهنّ ومقاومتهنّ وصبرهنّ وتضحياتهنّ الكبيرة في سبيل عزّة البحرين وكرامتها.
واستذكرت نسويّة الائتلاف قدوة النساء السيّدة زينب «ع» التي مرّت ذكرى وفاتها منذ أيام، مشيدة بدور هذه الإنسانة العظيمة الرياديّ في حفظ الإسلام من الضياع حيث واجهت الكفر بكلّ عنفوان وثبات، وسنّت سنّة حسنة لكلّ مسلمة على مرّ التاريخ.
وفي إشارة منها إلى أنّ دور المرأة الفعّال في الإسلام يبدأ منذ الحمل بها، أوضحت أنّ دور السيّدة زينب بدأ منذ ما قبل ولادتها، مرورًا بحمل السيّدة فاطمة «ع» بها، ثم إرضاعها وتربيتها تربية سليمة، موضحة دور والديها «ع» في تشريبها الإسلام الأصيل وزرعهما حبّ الدين فيها وحبّ التضحية من أجله، حتى جسّدت كلّ ذلك طوال عمرها وصولًا إلى كربلاء حين رفعت جسد الحسين «ع» وقدّمته قربانًا لله تعالى، قائلة لقتلته: «ما رأيت إلا جميلًا».
وشدّدت الهيئة النسوية في كلمتها على ضرورة فهم ما قدّمته السيّدة زينب من أجل حفظ الدين والعقيدة، خاصة في مواجهة الفكر التكفيريّ الذي يشوّه الإسلام ويعمل على استئصاله من نفوس الناس، ووعي مقدار تضحياتها من: هجرتها، وتركها بيتها، وسيرها طويلًا، وتحمّلها مسؤوليّة النساء، وعلاج المرضى، وتقديمها أبناءها وإخوتها وكلّ عشيرتها شهداء لله، وسبيها، وإهانتها، وضربها، كلّ ذلك تمسّكًا بالحقّ ورفضًا للذلّ والهوان.
وعبّرت الهيئة النسويّة في الائتلاف في ختام كلمتها عن فخرها بأمّهات الشهداء الزينبيّات اللواتي بذلن الغالي والنفيس على خطى عقيلة بني هاشم، وصبرن على مرّ الفراق، وتحمّلن أسى الوداع، ورفعن رؤوسهنّ عاليًا بوجه الطاغية المستبدّ.