بسم الله الرحمن الرحيم
«وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ»
صدق الله العليُّ العظيم
سلامٌ من الله وتحية لكم يا شعب الفداء على صمودكم وثباتكم البطولي في الساحات والميادين.. وعلى وفائكم لدماء شهدائنا الأبرار.. وعلى قلوبكم التي حملت صرخات معتقلينا الأبطال في زنازين طغمة الكيان الخليفيّ المجرم.
سلامٌ عليك يا شعب الفداء، يا من بقيت كما أنت «على الوعد».. ما بقي الدهر..
ونحن على بعد لحظاتٍ وشيكةٍ من الذكرى السادسة لثورتنا المجيدة في الرابع عشر من فبراير، يعزّز السفاح الدخيل والعميل حمد جرائمه الدموية بجريمةٍ أخرى هي سفك دماء ثلاثةٍ من خيرة شباب البطولة والمقاومة،وتنفيذ حكم الإعدام الميدانيّ ظلمًا وعدوانًا بحقهم، وهم «الشهيد القائد رضا الغسرة، والشهيد المقاوم محمود يوسف حبيب، والشهيد المقاوم مصطفى يوسف»، فيما لا تزال براكين دماء شهداء الوطن «الشهيد الأستاذ عباس السميع، والشهيد سامي المشيمع، والشهيد علي السنكيس» تغلي في قلوبنا، ولم يحن بعد أوان الثأر لها، ولم يكتفِ الديكتاتور القاتل بهذه الجريمة وحسب، بل استمر بتجاوز خطوط الشرف والعروبة التي يدّعيها باختطافه الجبان لعددٍ من حرائرنا العفيفات الشريفات.
يظنّ الديكتاتور السفاح حمد أنّ جرائمه الدمويّة والإرهابيّة ستكسر عزيمة شعبنا الأبي والمقاوم، وستثنيه عن مطالبه العادلة والمشروعة في تقرير المصير، فقد أعماه غروره وغطرسته عن استيعاب قوة شعبنا وصموده وثباته، وعدم تراجعه على مدى ستّ سنوات من عمر ثورة 14 فبراير المجيدة، وعن فهم مدى استعداداته للتضحية والفداء من أجل انتزاع حقوقه، وإدراكه، رغمًا عن أنف جبروته وطغيانه، ورغمًا عن أنف المحتل السعوديّ الجبان، وداعميهم من قوى الشر والإرهاب الأمريكيّ، ورغمًا عن الإرادة الخبيثة للمستعمر البريطانيّ.
إنّ هذه الجرائم المتصاعدة من الإرهابي حمد وزمرته المرتزقة الجبانة، والتي تكشف حالة الذعر واليأس والإحباط التي تعتري الكيان الخليفيّ من رأسهِ إلى أخمص قدميه، قد فتحت أمامنا باب الثّار منهم، فلا تهاون أبدًا ولا تردّد في المقاومة الحسينيّة والدفاع المقدّس عن أعراضنا ودمائنا ووطننا، وهي بمثابة ضوءٍ أخضر لاستمرار نضالنا من أجل طرد الاحتلال الخليفيّ والسعوديّ من أرضنا الطاهرة، وإفشال مخططاته الدنيئة، وتخليص بحريننا من براثن المستعمر البريطانيّ والغزو الأمريكيّ الصهيونيّ.
وعليه نشدّد، ونحن على بعد خطواتٍ من ذكرى ثورتنا المجيدة في 14 فبراير، على ضرورة المشاركة الفاعلة والكثيفة في جميع الفعاليات الميدانيّة، وتنفيذ خطوات العصيان المدنيّ، والاستعداد الثوريّ التام بما استطعتم من قوةٍ ترهبون بها العدو الخليفيّ المجرم وشرذمته، وثقتنا بالله عزّ وجلّ أننا لن نُظلَمَ ونحن ننفق في سبيله أرواحنا ودماءنا، ونقدم قرابين الشهادة في سبيل عزتنا وكرامتنا وحريّتنا. فنحن وأنتم «على الوعد» في 14 من فبراير وفاءً لدماء شهدائنا الأبرار، وتمسكًا بالأهداف السامية التي ضحّى من أجلها الشهداء والتي نصّ عليها ميثاق اللؤلؤ وأسفرت عنها نتائج الاستفتاء الشعبيّ، فكونوا «على الوعد» شيبًا وشبابًا، نساءً وأطفالاً، ولتملؤوا الساحات بهدير حضوركم الكبير، واجعلوا من الذكرى السادسة للثورة بركانًا يتطايرُ شرره على رؤوس الخليفيين القتلة، وما النصرُ إلا من عند الله.
صادر عن:ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الإثنين 13 فبراير/شباط 2017م
البحرين المحتلة