قال القياديّ في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير «عصام المنامي» إنّ شعب البحرين يستعدّ لاستقبال الذكرى السادسة لانطلاقة ثورته المباركة في الرابع عشر من فبراير/ شباط، بزخمٍ ثوريّ جماهيريّ كبير، وبإرادة فولاذيّة وإيمانٍ راسخ، مؤكدًا أنّ الدماء الزكية للشهداء التي سفكها النظام الخليفيّ عبر جريمتي «الإعدام السياسيّ» و«الإعدام الميداني» ستكونُ زلزالاً مدويًا في وجه النظام وداعميه.
ولفت المنامي في حديثه لموقع المنار، إلى أنّ الذكرى السادسة لثورة البحرين تأتي والإصرارُ الشعبي على تحقيق الأهداف المشروعة هو ذاته كما كان عليه قبل ست سنوات، فلا القتلُ أو التشريد، ولا البطشُ أو التنكيل، ولا السجنُ أو التهجير، غيّر من صلابة الموقف الشعبيّ الرافض للحكم الخليفيّ الديكتاتوريّ، والمتطلع نحو بناء نظامٍ سياسيّ جديد يتناغم مع إرادة الشعب وتطلّعاته.
وحول ملابسات الأحداث الأخيرة، أوضح المنامي أنّ النظام الحاكم في البحرين ارتكب جريمة وحشيّة ودمويّة تمثلت بتنفيذه «الإعدام الميداني» بحقّ ثلاثة نشطاء بطريقة بشعة للغاية وتنمّ عن نفسيّة حاقدة ومتجرّدة من إنسانيّتها، مشدّدًا على أنّ الأجهزة العسكريّة التي نفّذت هذه الجريمة، أطلقت الرصاص الحيّ بشكلٍ متعمّد وأوقعت ثلاثة شهداء وعدد من الجرحى لا يزال النظام يتكتّم على مصيرهم، منوّهًا بأنّ المعلومات التي وردت تتحدّث عن وجود إصابة بليغة تعرّض لها أحد النشطاء، نتيجة الإطلاق الكثيف للنيران من قبل الأجهزة العسكريّة التي نفذت الجريمة بدعم بريطانيّ.
واختتم القيادي في الائتلاف حديثه بتأكيد أنّ النظام وعلى الرغم من الدعم البريطاني السخيّ الذي يتلقاه، فإنّه يعيش حالة انكسار وهزيمة نفسيّة كبيرة، وذلك بفعل الصمود الشعبيّ المتواصل منذُ ست سنوات حتى اليوم، وبفضل صلابة شباب الميادين الذين ما فتئوا وما هانوا وما تعبوا في يومٍ من الأيام، بل كانوا في طليعة ركب الثائرين في ميادين العزّة والكرامة والشرف ولا يزالون، يستبسلون في الدفاع عن عزة الشعب وكرامته، وعن حقّه في تقرير المصير.