نظّم مركز لؤلؤة البحرين للدراسات والبحوث التابع لائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، وبالتعاون مع وزارة الثقافة السوريّة، حفلًا لتوقيع كتاب «النظام السعودي إرهابي..لماذا؟!»، وذلك في قاعة المحاضرات في المركز الثقافيّ العربيّ في أبو رمانة يوم أمس الخميس 27 أكتوبر/ تشرين الأوّل الجاري.
شارك في حفل توقيع الكتاب شخصيّات رفيعة المستوى، بينهم ممثّلون لوزارة الثقافة في سورية، والسفير اليمنيّ في سورية، وممثّل عن الاستشاريّة الثقافيّة الإيرانيّة في دمشق، وممثّلو مكتب السيّد القائد الخامنئيّ، وممثّل عن سماحة آية الله السيّد عبدالله نظام، وممثّلو عدد من الحركات الجهاديّة الفلسطينيّة، وممثّلو الطوائف الدينيّة في سورية، إلى جانب جمع من الكتّاب والأدباء والمفكّرين.
ويجمع الكتاب الصادر عن مركز لؤلؤة البحرين للدراسات والبحوث بعنوان «النظامُ السعوديُّ إرهابيٌّ..لماذا؟» خلاصةَ آراء نخبةٍ شعبيّةٍ واجتماعيّةٍ كشفت تورّط النظام السعوديّ في دعم الإرهاب وتمويله، ونشر الفكر التكفيريّ والأصوليّ عبر العالم، ومحاربته حركات المقاومة، وتنفيذ المخططات الغربيّة والأمريكيّة في المنطقة.
وحيّت الأستاذة رباب أحمد مديرة المركز الثقافيّ العربيّ في أبو رمانة، المعارضة البحرانيّة «ائتلاف 14 فبراير» وكافة أحرار البحرين، مشيرة إلى أنّ الكتاب يميط اللثام عن دور النظام السعوديّ في تفتيت المنطقة وتمويل الإرهاب، ويفضح التعاون القائم بينه وبين كيان الاحتلال الإسرائيليّ، مؤكّدة أنّ مواجهة ثقافة الإقصاء والتكفير التي يحاول بني سعود نشرها تكون عبر ثقافة التنوير والفكر الحرّ المعتدل.
وأكّد الأستاذ نايف أحمد القانص السفير اليمنيّ المفوّض فوق العادة بدمشق في الكلمة التي ألقاها في حفل التوقيع أنّ النظام السعوديّ الإرهابيّ اضطرّ إلى التدخّل المباشر في البحرين واليمن بعد أن أبدى الشعبان البحرانيّ واليمنيّ صمودًا أسطوريًا، ورفضا الخضوع للطغيان والإجرام، مشيرًا إلى أنّ كتاب «النظام السعودي إرهابي لماذا» يعرّي ويفضح جزءًا من ممارسات بني سعود بحقّ الأمّتين العربيّة والإسلاميّة، ودورهم التخريبيّ منذ تأسيس نظامهم بدعم من أجهزة الاستخبارات الغربيّة بهدف تشويه العروبة والإسلام، والوقوف بوجه مشاريع النهضة العربيّة في العصر الحديث.
وأشاد السفير اليمنيّ بالقائمين على حملة تصنيف النظام السعوديّ نظامًا إرهابيًا، مؤكدًا أنّ ما يرتكبه هذا النظام من مجازر في اليمن والبحرين وسورية والعراق يثبت أنّه إرهابيّ، وأنّ بني سعود ليسوا عربًا؛ وإنّما هم أعراب، وشتّان بين العربِ والأعراب، مشيرًا إلى ممارساتهم بحقّ الشعب اليمنيّ من قصف بالطيران وحصار برّيّ وبحريّ وجويّ لمنع وصول الغذاء والدواء.
كلمة مركز لؤلؤة البحرين للدراسات والبحوث شدّدت على أهميّة كتاب «النظام السعودي إرهابي.. لماذا؟!» في كشف العلاقة القائمة بين بني سعود والصهيونيّة، إضافة إلى الجرائم التي يرتكبها هذا النظام في المنطقة من احتلال للبحرين ونشر أدواته التكفيريّة في العراق وسورية ولبنان واليمن، مبيّنًا أنّ بني سعود حاولوا عبر عقود شراء ذمم الكتّاب والسيطرة على الإعلام العربيّ للحيلولة دون كشف ارتباطاتهم وجرائمهم، لكنّ عددًا من الكتّاب والمثقّفين شرعوا أقلامهم بوجهه فاضحين جرائمه بالدليل والوثيقة.
في حين أشار أكرم عبيد رئيس اللجنة الشعبيّة الفلسطينيّة لمناهضة العدوان على سورية والمقاومة إلى أنّ النظام السعوديّ منذ تأسيسه ذو طابع إجراميّ ومتحالف على أعداء الأمّة، لافتًا إلى الوثيقة الموقعة من قبل عبد العزيز آل سعود لبيرسي كوكس المقيم السياسيّ البريطانيّ في الخليج العربيّ، التي يعلن فيها موافقته على إقامة وطن قوميّ لليهود في فلسطين.
وتحدّث المستشار في مجلس الدولة الأعلى «القاضي ربيع زهر الدين» رئيس مركز الدراسات والبحوث التوحيديّة عن الدور السوريّ في إفشال مخطّط بني سعود في المنطقة برمّتها، وكشف دورهم التاريخيّ في التآمر على العرب والمسلمين.
إلى ذلك رأى رئيس الكنيسة المسيحيّة في الوطن العربيّ والعالم «المطران جرجي قرصان» أنّ صمود سورية بوجه ما أسماه تسونامي الإرهاب حمى المنطقة كلّها.
وألقى الشاعر محمد علي كرابيج قصيدة شعريّة تحت عنوان «لؤلؤة الشرق» تناولت جرائم النظام السعوديّ في المنطقة، ولا سيّما في البحرين وسورية واليمن والعراق.
يشار إلى أنّ ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير قد أطلق في شهر مارس/ آذار الماضي بالتزامن مع الذكرى السنويّة الأولى للعدوان السعوديّ على الشعب اليمنيّ حملة عالميّة لتصنيف النظام السعوديّ نظامًا إرهابيًّا، ودعا إلى توحيد الجهود لمحاصرة هذا النظام وكبح جماح إرهابه.