قال القياديّ في ائتلاف 14 فبراير «عصام المناميّ» إنّ «فيلم صندوق فبراير الذي بثّته قناة العربيّة، هو من إنتاج جهاز الاستخبارات الذي امتهن التعذيب والفذلكات الإعلاميّة منذ عشرات السنين».
وفي حديثٍ خاص بموقع قناة اللؤلؤة أضاف المناميّ «جريمة بحقّ العمل الإعلاميّ أنْ يُعتبر هذا الفيلم الهابط والبعيد تمامًا عن أخلاقيّات العمل الإعلاميّ ومواثيق الشرف وقواعد السلوك المهنيّة، فيلمًا وثائقيًّا أو استقصائيًّا، وهو يعتمد بشكلٍ كلّي على مصدرٍ واحد هو جهاز استخبارات» بيت الحكم.
وحول الأهداف التي يسعى النظام لتحقيقها من خِلال عرضه لهذا الفيلم، قال المناميّ أنه «لا يخفى على أحد الأهداف الدنيئة التي يسعى النظام لتحقيقها من وراء هذا الفيلم الاستخباراتيّ، سواءً على المستوى المحلّي أو الإقليميّ، واختيارهِ هذا التوقيت المتزامن مع الحرب الشعواء التي يشنّها الإعلام السعوديّ ضدّ سيّد المقاومة السيّد حسن نصر الله، وأيضًا مع دخول الثورة في البحرين عامها السادس بإرادة ثوريّة متعاظمة».
وشدد على أنّ هذه «الأهداف لن تتحقّق بفضل الوعي السياسيّ لدى أبناء شعب البحرين، وتصدّيهم الواعي لمثل هذا النوع من الحرب النفسيّة والدعاية الإعلاميّة الممنهجة التي يروم النظام من خِلالها ضرب معنويات الناس وإهانة رموزهم، وهو أمرٌ قد تكرّر مرارًا منذُ تسعينيّات القرن الماضي».
وأوضح موقف الائتلاف من هذا الفيلم المسيء الذي بُثّ على قناة العربيّة مساء أمس السبت 27 فبراير الجاري، أنّ الائتلاف قد أوصى جماهير الشعب بالتحلّي بالوعي والبصيرة من أجلِ إفشال هذه الحرب النفسيّة وإحباط الأهداف الخبيثة التي يسعى النظام لتحقيقها، وأشار إلى أنّ الائتلاف قد شدّد في بيانه الذي صدر في الساعات الأولى من فجر يوم الأحد 28 فبراير الجاري، على التمسّك الشديد بوحدة الصفّ، والإستمرار في الثورة بإرادةٍ موحّدة مع الرموز الأسرى الذين وصفهم بـ «تيجان الرؤوس»، حتى تحقيق أهداف الثورة وتقرير المصير.