شكّل يوم الخميس 3 سبتمبر/ أيلول محطّة هامّة في مسيرة ثورة 14 فبراير، حيث أثبت الثوّار الأبطال متسلّحين بإرادتهم الحديديّة، مقدرتهم على بسط سيطرتهم في الساحات والميادين.
فنهارًا، ووفق التكتيكات الثوريّة الجديدة، تمكّن الثوّار من الوصول إلى تقاطع مدينة عيسى، حيث أحكموا سيطرتهم عليه، بالرغم من استنفار عصابات المرتزقة، التي أرغمت على إغلاقه أمام ثبات أبطال الميادين.
كما اضطرت إلى إغلاق الشوارع المؤدّية إلى دوار عبد الكريم، أمام ضربات الثوّار، ما تسبّب بشلل مروريّ محكم في هذه الشوارع، ولم يكن شارع القاعدة الأميركيّة، في الجفير، بمنأى عن سواعد الأبطال الأباة الذين نجحوا في السيطرة عليه، ما اضطرّ المرتزقة إلى إغلاقه.
ميدان الخواجة في بلدتي أبو صيبع والشاخورة، هو الآخر اشتعل بنيران الغضب الثوريّ، بينما أغلق الثوّار بسواعدهم الشوارع العامة في كلّ من: جدحفص، توبلي، إسكان سلماباد، المالكيّة، كرزكان، صدد، سار، العكر، النويدرات، حيث قامت عصابات المرتزقة بمهاجمة الشباب برصاص الشوزن المحرّم دوليًّا، موقعة إصابات بينهم، لكنّها لم تستطع ثنيهم عن إرادتهم بحقّ تقرير المصير.
مساءً، لم يختلف الوضع عمّا كان عليه نهارًا، بل زاد زخمًا وقوّة، فقد سيطر فرسان الميادين على الشوارع العامّة في بلدات: الدراز، السهلة الشماليّة، عاصمة الفنّ الثوريّ باربار، مدينة الزهراء، مقابة، جبلة حبشي، كرزكان، بني جمرة، وشارع خطّ النار في عذاري، وأحد التقاطعات الحيويّة في مدينة عيسى، كما أعادوا سيطرتهم على الشارع المؤدّي نحو تقاطع القدس والسفارة الأميركيّة.
هذا وقد وقف المرتزقة الأجانب عاجزين أمام هذا الحراك الثوريّ المتصاعد الذي يأتي ضمن فعاليّات «مستمرّون»، حيث فقدوا سيطرتهم على شوارع البحرين، رغم استنفارهم بشكل كبير.
من جانب آخر، انطلقت مسيرة ثوريّة وسط أرض الصمود السنابس تضامنًا مع الأسرى «تيجان الوطن»، ومسيرة تضامنيّة مع بلدة كرّانة الإباء في عاصمة الثورة سترة، حيث هاجمت عصابات المرتزقة المتظاهرين بالقنابل المسيّلة للدموع مغرقة الأحياء السكنيّة بالغازات الخانقة.