قال ضياء البحراني «القيادي في ائتلاف 14 فبراير» لموقع قناة العالم، أنّ تظاهرات عيد الاستقلال التي خرجت يوم الجمعة، شكلت صدمة للنظام الخليفي وأذهلت جميع المراقبين.
ولفت البحراني إلى الأعداد الكبيرة من المواطنين البحرينيين الذين شاركوا في هذه التظاهرات التي شهدها محيط ميدان اللؤلؤة في العاصمة البحرينية المنامة رغم استحداث النظام الخليفي لأكثر من 40 نقطة تفتيش في معظم مناطق البلاد، مؤكداً أنّ الزخم الجماهيري عاد إلى الساحات من خلال هذه التظاهرات المشهودة والتي ستسجل بأحرف من نور في صفحات ثورة الرابع عشر من فبراير.
وأضاف: كان النظام الخليفي يعتقد من خلال نشره لآلاف المرتزقة الأجانب في الشوارع بأنّه بسط سيطرته على مجريات الأمور وبأنه نجح في قمع الشعب البحريني، إلا أنّ تظاهرات 14 أغسطس 2015 أثبتت للعالم ولجميع المراقبين بأنّ شعب البحرين لا يُمكن قمعه، ولا يُمكن تركيعه وإخضاعه.
وأكّد البحراني أنّ النظام الخليفي أراد بهدمه للنصب التاريخي لميدان اللؤلؤة في عام 2011 أن يُزيله من ذاكرة الشعب، إلا أنّ الاندفاع الجماهيري يوم أمس الجمعة نحو هذا الميدان الذي يُسمى شعبيًا بـ «ميدان الشهداء» قد أثبت عمق حضوره و تأثيره في نفوس الشعب البحريني، وبأنهٍ باقٍ في وجدانِ كلِّ مواطنٍ حرٍ غيورٍ على وطنه البحرين.
وخَتم البحراني: شعب البحرين بما قدمه من تضحيات ومن صمودٍ أسطوري منذُ انطلاقة ثورته عام 2011 وحتى اليوم، لن يقبل بالحلول الترقيعية الهزيلة، ولن يتنازل عن حقهِ المشروع أممياً في تقرير مصيره بمحض إرادته وبمعزل عن التدخلات الأجنبية، فالنظام الخليفي الحالي لا مشروعية له بالبقاء بعد أن استدعى الجيوش الأجنبية للبلاد، وارتكب الجرائم الفظيعة بحق أبناء الشعب، وارتمى كلياً في أحضان أمريكا وبريطانيا.