أصدر ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، في ختام المسیرات والعملیّات الثوريّة في یوم الاستحقاق الوطنيّ، بياناً أكّد فيه أنّه سيستمرّ مع جماهير الشعب في حراكه الثوريّ حتى نيل الاستقلال الكامل وقطع يد الهيمنة الأجنبيّة والخيانة الخليفيّة.
وحيّا الائتلاف في البیان الذي صدر یوم أمس الجمعة 14 أغسطس/ آب 2015 أبناء شعب البحرين من «شهداء، وأسرى، ومطاردين، ومنفيّين، وكلّ من لبّى نداء الوطن، وحضر في الساحات محتفيًا بيوم الاستقلال المجيد الموافق للرابع عشر من أغسطس، متحدّيًا آلة القمع الخليفيّة، ميمّمًا نحو ميدان الشهداء، نحو دوّار اللؤلؤة، الذي أراد له الطغاة أن يزول، فتعمّق في نفوس الجماهير ليصبح أكثر تأثيرًا وحضورًا».
كما هنّأهم بهذا اليوم «الذي يمثّل تاريخًا مهمًّا حاول الخليفيّون أن يمسحوه من ذاكرة البحرانيّين لما يمثّله من عنفوان، ولما يبثّه من نضال وطنيّ رائد أفضى إلى التخلّص من الاستعمار الأجنبيّ الذي كرّس حكم الغزاة الخليفيّين»، مشدّدًا على عدّة نقاط جوهريّة:
1- رفض الوجود الأجنبيّ غير المشروع على أرض البحرين هو موقف مبدئيّ ينطلق من رؤية دينيّة وطنيّة وقانونيّة مشروعة.
2- الإشادة بوعي الشعب وتمسّكه بإحياء بذكرى الاستقلال الحقيقيّة، ورفض تغييره، وتزييف الخليفيّين له عبر محاولتهم تغييره ليوم تنصيب أحد الحكّام الخليفيّين.
3- إنّ لميدان الشهداء رمزيّة تعيد بوصلة الحراك إلى وجهتها الصحيحة، وتؤكّد أنّ هدم دوّار اللؤلؤة من قبل قوّات المحتلّ السعوديّ، وعسكرة قوّاته في موقعه منذ سنوات، لم يستطع ثني الجماهير عن التمسّك بالعودة إليه، والاعتصام من جديد في موقعه، مع التنويه بما لاقته خطوة زحف الجماهير من تفاعل إعلاميّ وميدانيّ كبير وواسع، يعيد بوصلة الحراك نحو أهداف ثورة الرابع عشر من فبراير المجيدة: تقرير المصير وإسقاط الكيان الخليفيّ المستبدّ، و«ما الاستنفار الأمنيّ الكبير جدًّا إلا مؤشّر على أنّ هذا الموقع أصبح مصدر قلق للكيان، إذ يكشف حقيقته الدمويّة قبالة تظاهرات سلميّة تقرّها كلّ الشرائع والقوانين».
وفي الختام أشاد ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بأبناء الشعب الأبيّ، قائلًا «لقد أثبتم من خلال حضوركم الجماهيريّ المشهود وسط الساحات القريبة من ميدان الشهداء، بأنّكم على عهدكم مع الشهداء والجرحى والأسرى والمطاردين والمغتربين، وبأنّكم بحقّ شعبٌ يستحقُ الإشادة والتقدير، وبأنّكم بحقّ شعبٌ منتصر بإذن الله»، معاهدًا إيّاهم بمواصلة الثورة حتى النصر.