بمناسبة الذكرى 26 لرحيل ملهم الثوّار والمستضعفين في العالم الإمام الخميني العظيم، كانت لإئتلاف شباب ثورة 14 فبراير كلمة في الحفل الجماهيريّ الذي أقيم بهذه المناسبة.
الإئتلاف أشاد بالإمام الخمينيّ الذي فجّر الثورة الإسلاميّة، التي أحيت الإسلام المحمديّ الأصيل ونصرته على أعدائه الذين تكالبوا عليه، فكانت بحقّ امتدادًا لثورة عاشوراء، فعلى الرغم من مرور ست وعشرين عامًا، فإنّ النبض الثوريّ ما زال يتجدّد في عروق المسلمين للانتفاضة أمام الظلم والجور، منوّها بدرو الإمام في ترك بصمته الخالدة على مدى التاريخ إذ إنه مدرسة تأخذ منها الشعوب الحرّة دروس الجهاد والمقاومة ومقارعة الظلّام، مستلهمين من شخصيّته الربانيّة معالم الصمود والإباء والعزّة والكرامة الإنسانيّة.
وفي إشارة منه إلى مميزات الإمام روح الله الموسويّ الخمينيّ «قده»، قال الإئتلاف أنّ الإمام الخمينيّ العظيم تميّز بحكمة نادرة، وبصيرة فذّة، ومواقف قويّة، فحيّر الصديق قبل العدوّ، فقد كان عالمًا جليلًا، وقائدًا شجاعًا، وقف بوجه أعتى قوى الطاغوت دون أن يملك حتى بندقيّة واحدة، مضيفًا أنه كان متسلّحًا فقط بإيمانه وحسن توكّله وثقته بأحقيّة ما يقوم به، وبعزيمته الصلبة في مواجهة معسكر الاستكبار المدجّج بأفتك الأسلحة، حيث وقف شامخًا مطلقًا نداء الإسلام التحرّريّ التوحيديّ: «لا للشرق ولا للغرب»، فمضى بدرب الحقّ والثورة على الطغيان بكلّ أشكاله وخلفه شعبه الذي رأى فيه القدوة والأسوة، فما توانى عن رصّ صفوفه خلفه مطيعًا لتوجيهاته، معاهدًا إيّاه على السير بهداه، مرخّصًا كلّ غالٍ ونفيس لتحقيق أمنياته وأهدافه المقدّسة، فجاد بالأرواح والأنفس والأموال من أجل نصرة حقّه وقضيّته.
وأرجع الإئتلاف سبب انتصار الإمام على شاه إيران الملقب بالطاووس، إلى عدم خضوعه للمؤامرات والدسائس والتهديدات، معتبرًا أنّ ثورته المباركة غير محدودة في مكان وزمان، فكما كانت امتدادًا لثورة جدّه الحسين «عليه السلام» فإنها قد مهّدت للدولة المهدويّة المنشودة بإقامة الحكم الإسلاميّ على يدي مولانا صاحب العصر والزمان أرواحنا لتراب مقدمه الفداء.
وفي ختام الكلمة قال إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير أنه حري بالشعب البحرانيّ أن يلبّي النداء ويلتحق بالركب السائر نحو دولة الحقّ، مستلهمًا من نهج الإمام الخمينيّ العظيم، دروس المقاومة والثورة لكي ينال عزّته وكرامته.