أدان ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير التفجير الحقير في الدمّام، داعيًا إلى تشكيل لجان شعبيّة في البحرين لمواجهة الخطر المتفاقم.
وقد أصدر الائتلاف، عقب التفجير الإرهابيّ الذي طال مسجد الإمام الحسين «عليه السلام» في الدمام يوم الجمعة الماضي 29 مايو/ أيّار 2015، بيانًا استنكر فيه هذا الفعل الخطير الذي قام به تنظيم داعش التكفيريّ الذي يتلقّى الرعاية والاحتضان من لدن النظام السعوديّ الوهابيّ، ومع توالي التفجيرات الإرهابيّة التي تستهدف المصلّين في بيوت الله والمترافقة مع تفاقم الخطر الداعشيّ، أكّد الائتلاف على إدانته لهذا العمل الإرهابيّ الحقير الذي يأتي ضمن مخطّط ممنهج برعاية النظام السعوديّ التكفيريّ، الذي يُغذّي الجماعات الإرهابيّة الداعشيّة، ويستخدمهم كأدوات لتنفيذ مشاريعه الفتنويّة الجاهليّة في المنطقة، داعيًا أهالي المنطقة الشرقيّة لليقظة الدائمة ومواصلة التصدّي الفاعل لهذا المخطّط الجاهليّ بكافة السبل المشروعة، مشيدًا بخطوة لجان الحماية فيها، والتي ظهرت أهميّتها بتمّكنها من تحجيم دائرة التفجير.
ومن أجل درء الخطر قبل وقوعه، دعا الائتلاف إلى المبادرة الفوريّة في تشكيل لجان شعبيّة بحرانيّة، تضطلع بدور الحماية والحفاظ على أرواح المواطنين، سيّما حماية المصلّين في الجوامع والمساجد، باعتبار أنّ البحرين ليست بمنأى عن خطر الفكر الداعشيّ التكفيري الذي برز شخوصهم في الجيش الخليفيّ وقوّات مرتزقته، بعد أن بات الوباء الداعشيّ يُهدّد المنطقة برمّتها، منوّهًا بضرورتها وبأهميّة العمل على تشكيلها وبشكل حثيث.
كما شدّد على أنّ الظروف المحيطة التي تُحدقُ بشعب البحرين، تتطلبُ رفع مستوى الحذر واليقظة لأعلى المستويات، والتعاطي مع هذه الأخطار بجديّة كاملة، وهو الأمر الذي يستلزم من كلِّ فردٍ من أفراد المجتمع أن ينهض بمسؤولياته، مؤكّدًا أنّ من هذا المنطلق يقع تشكيل لجان الحماية الشعبيّة بالدرجة الأولى على عاتق أبناء البلدات والمدن، فهم الأعرف بشؤون مناطقهم، وهم الأقدر على حمايتها وتمييز الدخلاء والمشتبه بهم، فلا يمكن الوثوق بالبهرجة الإعلاميّة لأجهزة العدوّ الخليفيّة، وادّعائه الكاذب بحماية الناس، ففيهم ترعرع الفكر الداعشيّ ومنهم انبثق الشرّ والإجرام بحقّ الشعب، حيث ما زالت صحفهم الصفراء وأبواقهم الإعلاميّة تعمل على تحقير طائفة كريمة في البلد والازدراء بمعتقداتها، بما يمّهد الطريق الأسود والظلاميّ لتنفيذ أيّ إجرام إرهابيّ.