في أيّام الإباء وعلى أعتاب تنفيذ إضراب الإباء العام، عمّت مظاهر التحشيد والفعاليات التعبويّة مدن البحرين وبلداتها.
ففي الوقت الذي ينهمك أبناء البحرين الأصلاء بالتظاهرات والمسيرات التعبويّة للتعبير عن تأهّبهم لخطوات إضراب الإباء في ذكرى انطلاق ثورتهم المجيدة، تجري على قدم وساق فعاليّات ثوريّة أخرى.
فبينما تشهد شوارع وساحات المدن والبلدات بشكل متصاعد نزولًا ثوريًّا لفرسان الميادين، وقطع الحركات المروريّة فيها، وإحكام السيطرة عليها من قبل الثوار الأبطال، تعقد الندوات الحواريّة واللقاءات التكريميّة مع أسر الشهداء الأبرار وتوزّع القصاصات التحشيديّة وتلصق البوسترات على الجدران.
كما تجري بوتيرة عالية حملات إعلاميّة لنشر نصوص مواد ميثاق اللؤلؤ، وصور جرائم النظام الخليفيّ الفاسد التي تظهر استهداف المشاركين في التظاهرات السلميّة بالغازات السامة والرصاص الانشطاريّ، ومداهمة منازل المواطنين الآمنين.
وفي هذه الأثناء يواصل المؤمنون الثوّار إقامة الصلوات جماعة في بقاع المساجد التي طالتها معاول التخريب الخليفيّة – السعوديّة الآثمة، انتصارًا لحرمة بيوت الله وقداستها.