بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاةُ والسلام على أشرفِ الأنبياء والمرسلين محمّد بن عبدالله وعلى آل بيتهِ الطيبين الطاهرين المُنتجبين.
تحت ظلال بيارق ثورة الرابع عشر من فبراير تتقدمُ خطوات الثائرين لتدكّ الأرض وعداً حقاً بالنصرِ الآتي من قلبِ عاصمة الصمود والمقاومة، إنّه زلزال الغضب الثوريّ الذي صدّع قصور الظالمين، الذين باتوا لا يهجعون إلا قلقاً، ولا يستيقظون إلا على كوابيس الصرخات الثوريّة حيث تدكهم شعارات الثورة المباركة أيّنما ولّوا مدبرين .
فيا من جئتم سيلاً هادراً لتقرير مصيركم، ها أنتم ترون ثمرات صمودكم حيث تبت يدا الطاغوت الخليفيّ ولا يزال يصلى بناركم الثوريّة الحامية، فسلامٌ عليكم يا أعظم الشعوبِ صبراً وصموداً، وسلامٌ على عاصمة التضحيات: منامة الشهيدة بهية العرادي و الشهيد سلمان أبو ادريس و الشهيد فخراوي، السلامُ على رجالاتِ شعبٍ صابر ، وعلى شباب الشموخ المناميّ، وعلى الثوّار والحرائر الذين قَدَموا منْ كلِّ حدبٍ وصوب وملؤوا شوارع عاصمة تقرير المصير الثالث عشر ..
ألف تحيّة وألف شكر لشيوخنا ونسائنا وشبابنا و فتياتنا وأطفالنا ومثقفينا ، يا من قبلتم التحدي وجعلتم طاغوت البحرين يتمرّغ خاسئاً في لظى هزيمته، سلمت قبضاتكم، قبضات انتصار تقرير المصير الثالث عشر، فشكراً لكم شكراً لكم..
أيّها الأحبة.. حقّنا في تقرير مصيرنا بات راسخاً في وجدان كلّ شخص منّا، بفضل ثباتكم وصمودكم وحضوركم المشرف في كافّة فعاليّات تقرير المصير..
والمهم في المرحلة المقبلة هو الاستعداد وبكلّ إصرار للعودةِ المظفرة القريبة لميدان الشهداء بإذن الله.
و من هنا .. من عاصمة الصمود .. من ميدان تقرير المصير الثالث عشر من المنامة نُؤكد على ما يلي:
أولاً: نُعلن للعالم أجمع أنّنا متمسكون بحقِّ تقرير المصير الذي قرّرته القيم القرآنيّة والمواثيق الدوليّة.
ثانياً: أنّنا ماضون و بعزيمة أشدّ مما سبق نحو هدفنا الإستراتيجيّ المتمثّل في إسقاط الكيان الخليفيّ ودحر الاحتلال السعوديّ البغيض، وتحقيق الأهداف السامية التي وردت في ميثاق اللؤلؤ .
ثالثاً: إنّ شعبنا في مسيرته التحرريّة من الغزو الخليفيّ والاحتلال السعوديّ لنْ يتوانى في استخدام أيّ وسيلة قرّرتها رسالات الله حتى يظفر بتحرير البحرين منْ طغمة الفساد والإفساد.
رابعاً: نُؤكد لشعبنا البحرانيّ الثائر وللمجاميع الثوريّة والقيادات الميدانيّة أنّنا متمسكون بحقِّ الدفاع المقدّس بكلِ ما أوتينا من قوة، إعداداً واستعداداً لردع المعتدين منْ مرتزقة العصابة الخليفيّة المجرمة .
يا شعبَ ثورةِ الرابع عشر من فبراير ..
يا شعبَ ميدان الشهداء ..
يا شعبَ شهيدِ الثورة الأول علي مشيمع ..
يا شعبَ الصمود في ميادين الحُريّة ..
يا شعبَ المقاومة والتضحيّة والصبر ..
سرتم وسرنا معكم غير مستوحشين طريق الحقّ، ننتزع حقوقنا ونصارع الخليفيين والسعوديين ونتحدى الاستكبار الشيطانيّ والصهاينة، و نحن على موعد مع الانتصار الإلهيّ المسدّد الذي أكّدته آيات الكتاب المجيد للمجاهدين و المهاجرين والمقاتلين الصابرين، ونحن وأنتم اليوم على بُعد خُطوات من تحقيق وعد الله حيث يقول: { إنا لننصر رسلنا و الذين آمنوا في الحياة الدنيا و يوم يقوم الأشهاد }
فصبراً صبراً في ميادينِ الحُريّة والثورة ..
وختاماً: إنّنا نبشّر شعبنا بالنصر الإلهيّ القادم، وبأنّ ناراً قادمة سيتلظى فيها الخليفيون، ناراً حامية، يتقلبُ فيها آل سعود بسقر الثورة التي لنْ يتوقف لهبها حتى ترتفع وترفرف بيارق ثورة 14 فبراير على كل جزر البحرين المحتلّة..
اللّهم ارحم شهداءنا الأبرار وثبّت لهم قدم صدقٍ عندك يا كريم.
صادر عنْ: ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
عاصمة الصمود / المنامة / البحرين المحتلّة
الجمعة 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2012 م