لقد وضع النظام السيف في عنقه بعد أنْ أصدر حُكماً بالإعدام على المواطن علي الطويل، وأتبع ذلك بأحكامٍ على خيرة أطباء الوطن والكوادر الطبية الأخرى تراوحت بين خمسة عشر عاماً وخمسة أعوام، وقد سبق ذلك بإصدار حُكمه الظالم بحق الرموز القادة بالسجن المؤبد، وهذا ما يعزز قناعتنا بأنّ النظام الخليفي يعيش اليوم في أسوء أوضاعه، فهو يواصل تخبطه بهدف الاستفادة من عامل الوقت وكسب المزيد من الأوراق بهدف المساومة عليها، إلا أنّ جماهير الثورة أعلنت موقفها النهائي بأنْ لا استسلام ولا مساومة على حقنا في تقرير المصير كشعبٍ لهُ طموحه وتطلعاته المستقبلية.
إننا نُؤكد لأبناء شعبنا بأنّ هذه الأحكام الجائرة لا تُساوي الحبر الذي كُتبت به، وندعو في الائتلاف لطوفان السيارات تحت شعار " طوفان المنامة"، وسيكون يوم الثلاثاء 4 أكتوبر القادم هو الطوفان الأول الذي سيشلّ الحيّ المالي والتجاري في المنامة بالإضافة لشارع 14 فبراير، على أنْ يكون يوم الخميس 6 أكتوبر/ تشرين الأول هو الطوفان الثاني الذي يشلّ الحيّ الدبلوماسي، وفي ذات العمليتين سنؤمّن محور الأمراء بطريقة جديدة ليكون فاعلاً لاستنشاق عطر ميدان الشهداء ، وستصدر تعليمات وإرشادات خاصة وخرائط توضيحية للفعالية الكبرى التي سنتعمد فيها ضرب الاقتصاد بطريقة سلمية، وهنا ندعو كافة المؤسسات والشركات والتجار بالتخلي عن دعم هذا النظام الخليفي المستبد الفاسد، ونؤكد لهم بأنّ البيئة الاقتصادية المستقرة لن تكون محرزة ما لم يقرر الشعب مصيره في نوعية النظام السياسي الذي يحكمه، ونؤكّد بأن طوفان المنامة مراحل ستتوالى وسيزداد التصعيد في كل مرحلة.
وخـتاماً نُعاهد الرموز والأطباء والكادر التعليمي وجميع المحكومين بالإعدام والمؤبد وبمختلف الأحكام، بأننا متضامنين معهم ولن نتخلى عنهم أبداً، وندعو جماهير الثورة إلى ليلة غضب في هذا اليوم تكونُ موجعة على النظام ومرتزقته، استعداداً لجمعة المقاومة الرادعة التي ندعو فيها جميع المناطق والمدن للتقدم في مرحلة الدفاع المقدّس.
صادر عنْ: ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الخميس 29 سبتمبر / أيلول 2011 م