في خضم التطورات المتسارعة في الساحة السياسية والميدانية نتطرقُ للنقاط التالية :
أولاً: لقد تلقينا في الائتلاف بقلقٍ كبير التطورات الخطيرة والمضايقات البشعة والغير إنسانيّة التي يتعرض لها الرموز القادة المغيبين في السجون، وهذا ما تلقاه كافة أبناء الشعب بمرارةٍ وألم، لا سيما ما يتعرض له سماحة الأستاذ المجاهد الكبير حسن المشيمع حفظه الله وأعزّه، فنحنُ نُدرك ويُدرك المتابعون بأنّ الأستاذ الكبير في حالة صحية حرجة جداً، وإنّ ما يُمارس ضده من تضييق واستهتار في تقديم الرعاية المناسبة لهو أمرٌ في غاية البشاعة، وبوضوح نعلن بأنه إن مسّ الأستاذ المجاهد مكروه لا قدّر الله فإن ما سيحدث من ردة فعل كفيلة بأن تصبغ وجه هذه الأرض بالدماء، فإن الشعب لا يساوم في حياة الرموز القادة المجاهدين الذين قدموا ما يملكون من أجل هذا الوطن وكرامة إنسانه، لا سيما هذا الرجل الفذ الذي بذل حياته وولده وما يملك في سبيل شعبه الوفي، فالشعبُ كلُ الشعبِ مستعدٌ بأن يفدّي الرموز بالروح والدمّ.
ثانياً: نُؤكد في الائتلاف على دعمنا ومساندتنا لكافة الفعاليات الثورية التي تُقام بدون ترخيص من النظام الفاقد للشرعية، وندعو إلى التواجد الكثيف في الساحات وكافة الميادين التي لا تعترف بقوانين هذا النظام الفاسد وترفض الإذلال والخنوع لبطشه، فلقد شخّصنا العدو الغاصِب للأرض وسنواصل تسديد سهامنا لنحره.
ثالثاً: ندعو جماهير الثورة في كافة مدن البحرين وبلداتها للخروج في مسيراتٍ وتظاهرات حاشدة وغاضبة يوم غد في “جمعة يسقط حمد” للتأكيد على مواصلة الثورة وإسقاطِ النظام الخليفي الفاسد، ونؤكّد بأن النصر قريبٌ بإذن الله ما دام شعبنا المسالم الحضاري متمسكٌ بحقه وبثورته وبنهجه الشرعي في دفاعه المقدّس الرادع للمعتدين الذين استباحوا المدن والبلدات وانتهكوا المقدسات والأعراض، ونؤكد على استمرارنا في النضال والكفاح حتى إسقاط الطاغية حمد منْ عرشه وتقديمه للمحاكمة لينال القصاص العادل.
اللهم ارحم شهدائنا الأبرار وثبّت لهم قدم صدقٍ عندك يا كريم
ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
الخميس 22 ديسمبر/كانون الأول 2011م
