بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد بن عبدالله وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين وأصحابه المنتجبين.
السلام على شعبنا الوفي الكريم الصابر المجاهد في القطيف، السلام على دماء الشهداء الزاكية، السلام على المعاصم المقيّدة بالحديد، السلام على الأمهات المحتسبات، السلام على الآباء الذين خرّجوا هذا الجيل المؤمن المقاوم، السلام على كل ذرة تراب في أرضكِ يا قطيفنا الطاهرة.
بعد التحية والمحبة الكبيرتين من شعب البحرين لأشقائنا في القطيف نرفع لكم آيات الوفاء والعرفان، ونشدّ على أيديكم التي اعتصمت بالله وتمسكت بحبله المتين، ونبارك لكم هذا الجهاد الذي سيخلّده التاريخ لكم، فكنتم ولا تزالون يا أبناء القطيف تصدّرون الفكر والتضحية وتقدمون الكرامة على كل شيء، ودفعتم وتدفعون أثماناً غالية في سبيل الحُرية والعزّة والكرامة، وهذا نابعٌ من عمّق تمسككم بنهج الدين القويم الذي رسمه لنا النبي الأكرم محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين، وجهابذة العلم الذين رسّخوا الفكر الإسلامي عبر الحقب المتتالية حتى زماننا هذا.
يا شعب القطيف، ثقوا بأن شهدائكم هم شهدائنا، وأن كل قطرة دمٍ سالت على أرضكم هي تنزفُ من أجسادنا، وكل ما يؤلمكم نتجرعـه قبلكم، فأمهاتكم الثاكلات هنّ أمهاتنا، ولن نقبل ولن نسكت لحظة على ما يجري عليكم، فشعب البحرين وشعب القطيف جسدٌ واحدٌ ويدٌ واحدة، وسنبقى على عهد الوفاء لكم ونحن في أحلك الظروف.
إننا باقون معكم على عهد المقاومة الشريفة والدفاع المقدّس، فكرامتنا تجلّ عن الخنوع والإذلال، وهذا النهج الأصيل هو نهج الأحرار في كل مكان، وأننا منذ ركعنا لله أقسمنا أن لا نركع لغيره، فمنذ كربلاء ونحن نعشق الشهادة، ومنذ يوم الحسين وكل فردٍ فينا عابس بن شبيب وكل شيخٍ منّا قد اختطّ نهج شيخ الأنصار حبيب بن مظاهر الأسدي.
يا شعبنا الأبيّ في القطيف، دعائنا لكم بالنصر والسداد، والثبات على طريق ذات الشوكة، وما النصرُ إلا من عند الله.
اللهم ارحم شهدائنا الأبرار واجعل لهم قدم صدقٍ عندك يا كريم..
أخوتكم في : ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
السبت 26 نوفمبر / تشرين الثاني 2011م