تاريخ اليوم : 19 مارس 2024
GMT+3 09:49 المنامة :

مشاريع الائتلاف » ملف المرتزقة

نظراً لأهمية ملف المرتزقة، تقوم وحدة الرصد في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير بجمع كل المعلومات الخاصة بالمرتزقة منذ الغزو الخليفي، للاستفادة المثلى منها في كل الجوانب التاريخية والسياسية والحقوقية والأمنية.

يثبت ملف المرتزقة عمق ازمة الشرعية التي تعاني منها عصابة آل خليفة، كما هو دليل على مؤامرة الاستعمار البريطاني والاستكبار الامريكي ضد شعب البحرين.. حيث استفاد البريطان من تجربة الاستعمار البرتغالي باستجلابه المرتزقة من بلوشستان، واضافوا اليه مرتزقة من كل البلاد، من الهند حتى قبرص.

ازمة شرعية عصابة آل خليفة، العصيان الدائم لهم والمقاومة الباسلة ضدهم منذ غزوهم للبحرين هي التي اجبرت المقيم السياسي للاستعمار البريطاني الميجر ديلي (قدم للبحرين: 1921م) لأن يعترف باضطراره لاستجلاب المرتزقة قائلاً:

«لا يوجد هناك عرب او بحرانيون مؤهلون للخدمة في الشرطة، وذلك لافتقادهم لروح الانضباط العسكري. » [سبزآباد ورجال الدولة البهية، ص 611]

مخالفة ابناء الشعب على الممارسات القمعية للعصابة الخليفية لم يتغير، فوزير الداخلية الخليفي المدعو راشد بن عبدالله آل خليفة لم يجد نفسه الا مضطراً للاعتراف بضرورة استجلاب المرتزقة، حين سئل عن ذلك فقال:

«لا أستطيع الطلب من شخص في بلد صغير ، الناس تعرف بعضها فيه ، أن يقوم فيها مثل هذا العمل [القمع] » و «لا يوجد لدينا مرتزقة، نحن عندنا إخوان يعملون وهذا الأمر ليس بجديد، يعملون صار لهم سنين، ومنهم من تجنس واليوم وأولادهم يعملون بوزارة الداخلية» [مقابلة قناة العربية، 19/10/2011]

يفضح ملف المرتزقة نفاق الانظمة الشيطانية مثل بريطانيا والولايات المتحدة الامريكية بل حتى ما رسموه باسم الامم المتحدة، فهي تتغاضى اليوم في البحرين عن القرارات التي اصدرتها بخصوص استخدام المرتزقة كوسيلة لانتهاك حقوق الانسان واعاقة ممارسة حق الشعوب في تقرير المصير.

يرتبط هذا الملف بشكل مباشر بعدة ملفات اخرى مثل ملف مخطط الاباداة الجماعية للشعب البحراني، وملف التجنيس السياسي، فكما اعترف وزير الداخلية الخليفي فان المرتزقة المستجلبين لقمع الشعب يتم تجنيسهم كمحاولة لاضفاء الشرعية، ولصناعة شعب جديد لا يحمل الانتماء لارض البحرين، ولا الموروث التاريخي العميق لمقاومة الغزو الخليفي.