يتعمّد الكيان الخليفيّ استخدام طرق تعذيب غير إنسانيّة بحقّ معتقلي الرأي، منها حرمان علاجهم اللازم والضروريّ بما قد يسبّب خطرًا على حياتهم.
ومن بين هؤلاء المعتقلين حالات صعبة، فثمّة معتقلون يعانون أمراضًا مزمنة وخطرة يتعنّت الكيان الخليفيّ المجرم في علاجهم، مسترخصًا أرواحهم.
ومعتقل الرأي «يوسف محمد فتحي» المحكوم عليه بالسجن 14 عامًا على خلفيّة سياسيّة إحدى هذه الحالات؛فقد كان يعاني لشهور طويلة من ورم واضح في الرأس، ولم ينقل إلى المستشفى على الرغم من المطالبات المستمرة، حتى تأزّم وضعه ما استدعى إجراء عمليّة جراحيّة خطرة له في 18/ 3/ 2018، لإزالة الورم، وهي تستلزم فترة نقاهة طويلة لمراقبته وإتمام العلاج، غير أنّه نقل مباشرة بعد استيقاظه من تأثير المخدّر إلى السجن الذي يفتقر إلى أدنى مقوّمات الحياة الطبيعيّ فكيف لمن خضع لعمليّة في رأسه؟!
وإذ يؤكّد ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير تضامنه مع عائلة المعتقل، مقدّرًا قلقها وخوفها عليه، يحذّر الكيان الخليفيّ من مغبّة التمادي في استرخاص أرواح معتقلي الرأي، محمّلًا إيّاه مسؤوليّة أيّ تداع خطر قد يلحق بيوسف وبباقي المعتقلين السياسيين المرضى.